ذكر عمرو بن معديكرب وأخباره
  تمنّاني ليلقاني أبيّ ... وددت وأينما منّي ودادي(١)
  / ولو لاقيتني ومعي سلاحي ... تكشّف شحم قلبك عن سواد
  أريد حباءه ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد(٢)
  وتمام هذه الأبيات:
  تمنّاني وسابغتي دلاص ... كأنّ قتيرها حدق الجراد(٣)
  وسيفي كان من عهد ابن صدّ ... تخيّره الفتى من قوم عاد
  ورمحي العنبريّ تخال فيه ... سنانا مثل مقباس الزّناد
  وعلجزة يزلّ اللَّبد عنها ... أمرّ سراتها حلق الجياد(٤)
  إذا ضربت سمعت لها أزيرا ... كوقع القطر في الأدم الجلاد(٥)
  إذا لوجدت خالك غير نكس ... ولا متعلَّما قتل الوحاد(٦)
  يقلَّب للأمور شر نبثات ... بأظفار مغارزها حداد
  لابن سريج في الأوّل والثاني ثقيل بالبنصر، ولابن محرز في السادس والخامس ثاني ثقيل بالخنصر في مجرى الوسطى، وفي الرابع والخامس والسادس لحن للهذلي من رواية يونس.
  / وهذا البيت الخامس كان عليّ بن أبي طالب # إذا نظر إلى ابن ملجم تمثل به.
  تمثل علي ببيت من شعره
  أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدّثنا عمر بن شبة قال: حدّثنا حيّان(٧) بن بشر قال حدّثنا جرير عن حمزة الزيات قال:
  كان عليّ # إذا نظر إلى ابن ملجم قال:
  أريد حباءه ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد
  مقال علي في ابن ملجم
  حدّثني العباس بن علي بن العباس، ومحمد بن خلف وكيع قالا: حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة السّلماني قال:
  كان عليّ بن أبي طالب إذا أعطى الناس فرأى ابن ملجم قال:
(١) في «سمط اللآلئ» ٦٣: «ليلقاني قبيس» مصغر قيس بن مكشوح المرادي. انظر التنبيه التالي.
(٢) في «الإصابة» ٧٣٠٧ و «معجم المرزباني» ٢٠٩ و «سمط اللآلي» و «الكامل» ٥٥٠ ليبسك، أن الذي قيل فيه الشعر هو قيس بن مكشوح المرادي، وهو ابن أخت عمرو.
(٣) الدلاص: الدرع الملساء اللينة. والقتير: رؤس مسامير الدرع. ما عدا ط، ها، مط، مب: «حلق الجراد» تحريف.
(٤) العجلزة: الفرس الشديدة الخلق. ح: «خلق» بالخاء المعجمة. ط: «الحياد» بالحاء المهملة.
(٥) الجداد، في ها. وفي سائر النسخ: «الجلاد».
(٦) ما عدا ط، ها، مط، مب: «قبل». والوحاد، هي في ح «الوخاد».
(٧) مط: «حسان».