كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار الحسين بن مطير ونسبه

صفحة 286 - الجزء 16

  مستضحك بلوامع مستعبر ... بمدامع لم تمرها الأقذاء⁣(⁣١)

  فله بلا حزن ولا بمسرة ... ضحك يراوح بينه وبكاء⁣(⁣٢)

  كثرت لكثرة ودقه أطباؤه ... فإذا تحلَّب فاضت الأطباء⁣(⁣٣)

  / وكأن بارقه حريق تلتقي ... ريح عليه وعرفج وألاء

  لو كان من لجج السواحل ماؤه ... لم يبق في لجج السواحل ماء

  صوت

  إذا ما أم عبد اللَّا ... هـ لم تحلل بواديه

  ولم تمس قريبا هي ... ج الحزن دواعيه⁣(⁣٤)

  / غزال راعه القنا ... ص تحميه صياصيه⁣(⁣٥)

  وما ذكرى حبيبا ... وقليل ما أواتيه⁣(⁣٦)

  كذى الخمر تمناها ... وقد أنزف ساقيه⁣(⁣٧)

  عرفت الربع بالإكلي ... ل عفته سوافيه⁣(⁣٨)

  بجو ناعم الحوذا ... ن ملتف روابيه⁣(⁣٩)

  الشعر مختلط، بعضه للنعمان بن بشير الأنصاري، وبعضه ليزيد بن معاوية، فالذي للنعمان بن بشير منه الثلاثة الأبيات الأول والبيت الأخير، وباقيها ليزيد بن معاوية⁣(⁣١٠). ورواه من لا يوثق به وبروايته لنوفل بن أسد بن عبد العزى. فأما من ذكر أنه للنعمان بن بشير فأبو عمرو الشيباني؛ وجدت ذلك عنه في كتابه، / وخالد بن كلثوم، نسخته من كتاب⁣(⁣١١) أبي سعيد السكري في مجموع⁣(⁣١٢) شعر النعمان. وتمام الأبيات للنعمان بن بشير بعد الأربعة الأبيات التي نسبتها إليه، فإنها متوالية⁣(⁣١٣)، قال:


(١) لم تمرها الأقذاء: لم يسل دمعها وقوع القذى فيها. وأصل المري: الحلب.

(٢) يراوح: كذا في الأصول. وفي «معجم الأدباء» لياقوت (١٠: ١٧٢): يؤلف.

(٣) الودق: المطر. والأطباء: جمع طبي بوزن قفل، وهو ثدي الحيوان. والبيت ساقط من الأصول ما عدا ف، مب.

(٤) في «معجم البلدان» لياقوت (إكليل): ولم تشف سقيما.

(٥) الصياصي: أعالي الجبال.

(٦) في «معجم البلدان»: قليلا.

(٧) أنزف: ذهب عقله كله.

(٨) الإكليل: موضع. والسوافي: جمع سافية، وهي الريح تسفي أي تحمل التراب والرمال.

(٩) الجو: الوادي المتسع. والحوذان: نبت، أو بقلة من بقول الرياض، لها نور أصفر طيب الرائحة («اللسان» عن الأزهري).

(١٠) مب: وسائرها ليزيد بن معاوية. والعبارة ساقطة من بقية الأصول.

(١١) كذا في ف. وفي الأصول: خط.

(١٢) كذا في ف. وفي الأصول: جامع.

(١٣) ف: تعزى إليه.