أخبار الحسين بن علي ونسبه
  أخبرني أحمد بن محمد قال: حدّثنا يحيى قال: حدّثنا مروان بن موسى القروي قال: حدّثنا بعض أصحابنا قال:
  سكينة تشتم من يشتم عليا
  كانت سكينة تجيء في ستارة يوم الجمعة، فتقوم بإزاء ابن مطيرة، وهو خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم، إذا صعد المنبر، فإذا شتم عليا، شتمته هي وجواريها، فكان يأمر الحرس فيضربون جواريها.
  كانت سكينة عفيفة برزة
  أخبرني الطوسيّ عن الزّبير عن عمه مصعب، قال:
  كانت سكينة عفيفة سلمة(١) برزة من النساء، تجالس الأجلَّة(٢) من قريش، وتجتمع إليها الشعراء، وكانت ظريفة مزاحة.
  سكينة تصف نفسها
  أخبرني الطوسيّ قال: حدّثنا الزّبير عن عمه قال: حدّثني معاوية بن بكر، قال:
  قالت سكينة: أدخلت على مصعب وأنا أحسن من النار الموقدة.
  كانت سكينة تحسن تصفيف شعرها
  أخبرني الحسن بن علي قال: حدّثني محمد بن موسى، عن أبي أيو المديني، عن مصعب، قال:
  كانت سكينة أحسن الناس شعرا؛ فكانت تصفّف جمّتها تصفيفا لم ير أحسن منه، حتى عرف ذلك. فكانت تلك الجمة تسمى السّكينية. وكان عمر بن عبد العزيز إذا وجد رجلا قد صفّف جمته السّكينية جلده وحلقه.
  أهدت إلى بعض أخوالها غالية
  أخبرني أحمد بن عبيد اللَّه بن عمار عن أحمد بن سليمان بن أبي / شيخ عن أبيه عن أبي سفيان الحميريّ، قال:
  بعثت سكينة بنت الحسين @ إلى حبيش بن دلجة بغالية، لأنه كان من أخوالها. فلما وصلت إليه قال: فأين كانت - حبيش بن دلجة - عن الصّيّاح(٣)؟ يقدّر أن الصّيّاح أرفع من الغالية.
  مثال من مزاح سكينة
  قال محمد بن سلام.
  كانت سكينة مزّاحة، فلسعتها دبرة فولولت. فقالت لها أمها: مالك يا سيدتي وجزعت؟ فقالت(٤): لسعتني دبيرة، مثل الأبيرة، فأوجعتني قطيرة(٥)
(١) سلمة: مسالمة. وفي ف، مب: مسلمة.
(٢) الشيوخ المسنين. وفي ف، مب: الأجلاء.
(٣) الصياح ككتان: عطر أو غسل من الخلوق ونحوه.
(٤) كذا في ف، مب. وفي بقية الأصول: فضحكت وقالت.
(٥) قطيرة: أي إيجاعا يسيرا لا شديدا. وفي «اللسان» و «التاج»: (دبر): وفي حديث سكينة بنت الحسين: «جاءت إلى أمها وهي صغيرة