كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر الكميت ونسبه وخبره

صفحة 25 - الجزء 17

  روايته للحديث

  وقد روى الكميت بن زيد الحديث، وروي عنه.

  أخبرني جعفر بن محمد بن عبيد بن عتبة في كتابه إليّ، قال: حدثني / الحسين بن محمد بن عليّ الأزديّ، قال: حدثني الوليد بن صالح، قال: حدثني محمد بن سعيد بن عمير الصّيداويّ، عن أبيه، عن الكميت بن زيد، قال:

  حدثني عكرمة أنّ عبد اللَّه بن عبّاس بعثه مع الحسين بن عليّ @ فجعل يهلّ⁣(⁣١) حتى رمى جمرة العقبة، أو حين رمى جمرة العقبة، فسألته عن ذلك، فأخبرني أنّ أباه فعله، فحدّثت به ابن عباس، فقال لي: لا أمّ لك! أتسألني عن شيء أخبرك به الحسين بن علي عن أبيه! واللَّه إنها لسنّة.

  أخبرنا أبو الحسن بن سراج الجاحظ، قال: حدثنا مسروق بن عبد الرحمن أبو صالح، عن الحسن بن محمد بن أعين، عن حفص بن محمد الأسدي، قال: حدثنا الكميت بن زيد عن مذكور مولى زينب، عن زينب، قالت:

  دخل عليّ النبيّ وأنا فضل⁣(⁣٢)، قالت: فقلت بيدي هكذا - واستترت - قالت: فقال لي: إنّ اللَّه ø زوّجنيك.

  روايته للتفسير

  حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثني أحمد بن سراج، قال: حدثني الحسن بن أيوب الخثعميّ، قال: حدثنا فرات بن حبيب الأسديّ قال: حدثني أبي حبيب بن أبي سليمان، قال:

  حدثني الكميت بن زيد، قال: سألت أبا جعفر عن قول اللَّه ø: / {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ}⁣(⁣٣). قال: دخلت أنا وأبي إلى أبي سعيد الخدريّ، فسأله أبي عنها، فقال: معاد آخرته: الموت.

  يعتذر إلى أبي جعفر محمد بن علي

  أخبرني محمد بن خلف وكيع، قال: حدثني إسحاق بن محمد بن أبان، قال: حدثني محمد بن عبد اللَّه بن مهران، قال: حدثني ربعيّ بن عبد اللَّه بن الجارود بن أبي سبرة، عن أبيه، قال:

  دخل الكميت بن زيد الأسديّ على أبي جعفر محمد بن عليّ، @، فقال له: يا كميت! أنت القائل:

  /

  فالآن صرت إلى أميّة ... والأمور إلى المصاير

  قال: نعم، قد قلت، ولا واللَّه ما أردت به إلَّا الدنيا، ولقد عرفت فضلكم، قال: أما أن قلت ذلك فإنّ التقيّة لتحلّ.


(١) يهل: يرفع صوته.

(٢) فضل، أي في ثوب واحد؛ وفي أ: «أصلي».

(٣) سورة القصص ٨٥.