ذكر عدي بن زيد ونسبه وقصته ومقتله
  صوت
  ألا من مبلغ النعمان عنّي ... فبينا المرء أغرب(١) إذ أراحا(٢)
  أطعت بني بقيلة في وثاقي ... وكنا في حلوقهم ذباحا(٣)
  / منحتهم الفرات وجانبيه(٤) ... وتسقينا الأواجن(٥) والملاحا
  الغناء لحنين خفيف ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق.
  ومنها:
  صوت
  من لقلب دنف أو معتمد ... قد عصى كلّ نصيح ومفدّ
  لست إن سلمى نأتني دارها ... سامعا فيها إلى قول أحد
  المعتمد: الذي عمده الوجع يعمده عمدا(٦). غنّاه ابن محرز ولحنه خفيف ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق. وفيه لمالك خفيف ثقيل آخر بالوسطى عن عمرو. وذكر يونس أن فيه لمالك لحنا، ولسنان الكاتب لحنا، وهو ثقيل أوّل بالوسطى عن حبش.
  ومنها:
  صوت
  أرواح مودّع أم بكور ... لك فاعمد لأيّ حال تصير
  ويقول العداة أودى عديّ ... وعديّ بسخط ربّ أسير
  / أيّها الشامت المعيّر الدهر أأنت المبرّأ الموفور أم لديك العهد الوثيق من الأيام بل أنت جاهل مغرور يريد: أرواح نودّعك فيه أم بكور؟ أيّهما تريد؟ فاعمد للذي تصير إليه من أمر آخرتك. والموفور: الذي لم تصبه نوائب الدهر. الغناء لحنين من كتاب يونس / ولم يذكر طريقته، وذكر حمّاد بن إسحاق عن أبيه أن حنينا غنّاه خالدا القسريّ أيام حرّم الغناء، فرقّ له وقال: غنّ ولا تعاشر سفيها ولا معربدا. والخبر [في ذلك](٧) يذكر في أخبار حنين.
(١) أغرب: من الإغراب وهو كثرة المال وحسن الحال.
(٢) أراح: مات يقال أراح الرجل إذا مات كأنه استراح. قال العجاج:
أراح بعد الغمّ والتغمغم
(٣) الذباح: وجع في الحلق.
(٤) في ح: «وما يليه».
(٥) الأواجن: جمع آجن وهو الماء المتغير الطعم واللون.
(٦) ذكر المؤلف هذا المعنى للمعتمد، ولم نجد في «كتب اللغة» التي بأيدينا ك «اللسان» و «القاموس» و «الصحاح» و «المصباح» اعتمد بهذا المعنى، وإنما جاء فيها عمده المرض بمعنى أضناه وأوجعه، وعمدت بمعنى وجعت.
(٧) زيادة في ح.