أخبار نبيه ونسبه
  من لا يعرّ ولا يؤذي عشيرته ... ولا نداه عن المعترّ معدول(١)
  وله أيضا فيهما مراث قالها فيهما لما قتلا ببدر لم أستجز ذكرها؛ لأنهما قتلا مشركين محاربين اللَّه ورسوله.
  شعره في زوجتيه وقد سألتاه الطلاق
  وكان نبيه من شعراء قريش، وهو القائل وقد سألته زوجتاه الطلاق، ذكر ذلك الزّبير بن بكَّار(٢):
  تلك عرساي تنطقان بهجر ... وتقولان قول زور وهتر(٣)
  تسألاني الطلاق أن(٤) رأتاني ... قلّ مالي، قد(٥) جئتماني بنكر
  فلعلَّي أن يكثر المال عندي ... ويخلَّى(٦) من المغارم ظهري
  ويرى أعبد لنا وجياد ... ومناصيف(٧) من ولائد عشر
  ويكأن من يكن له نشب يحبب ومن يفتقر يعش عيش ضرّ /
  ويجنّب يسر الأمور ولكنّ ... ذوي المال حضّر كلّ يسر(٨)
  شعر آخر له
  أخبرني الطوسيّ والحرميّ، قالا: حدثنا الزّبير بن بكار، قال: حدثني علي بن صالح:
  أنّ عامر بن صالح أنشده لنبيه بن الحجاج:
  قصّر العدم(٩) بي ولو كنت ذا ما ... ل كثير لأجلب(١٠) الناس حولي
  ولقالوا: أنت الكريم علينا ... ولحطَّوا إلى هواي وميلي
  ولكلت المعروف كيلا هنيّا(١١) ... يعجز الناس أن يكيلوا ككيلي
  قال الزّبير: قال عليّ بن صالح: وأنشدني عامر بن صالح لنبيه بن الحجّاج أيضا:
  /
  قالت سليمى إذ طرقت أزورها: ... لا أبتغي إلَّا امرأ ذا مال
(١) في ج: «من لا يعق». عرهم: ساءهم. والمعتر: الذي يطيف بك يطلب ما عندك؛ سألك أو سكت عن السؤال. «اللسان» (عرر).
وفي نسب قريش: «من لا يعن».
(٢) في هامش أ: «الشعر لزيد بن عمرو بن نفيل».
(٣) في أ، م: «قول أثر وعثر».
(٤) في ب، س: «إذ رأتاني».
(٥) في نسب قريش: «إذ جئتماني».
(٦) في ج: «ويعرى».
(٧) المناصيف: الخدم، واحدها منصف، كمنبر ومقعد.
(٨) في ج:
«ويجنب سر الندى ولكن ... أخا المال محضر كل سر «
(٩) أ، م: «قصر الشيء».
(١٠) أجلب الناس حولي: تجمعوا وأتوني من كل واد.
(١١) أ، م: «هنيئا».