كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار حاتم ونسبه

صفحة 242 - الجزء 17

  أتبع بني عبد شمس أمر صاحبهم⁣(⁣١) ... أهلي فداؤك إن ضرّوا وإن نفعوا

  لا تجعلنّا - أبيت اللَّعن - ضاحية⁣(⁣٢) ... كمعشر صلموا الآذان أو جدعوا

  / أو كالجناح إذا سلَّت قوادمه ... صار الجناح لفضل الرّيش يتّبع

  فأطلق له بني عبد شمس بن عديّ بن أخزم، وبقي قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضيّ بن مالك بن ذبيان بن عمرو بن ربيعة بن جرول الأجئيّ⁣(⁣٣)، وهو من لخم، وأمه من بني عديّ، وهو جدّ الطرماح بن حكيم بن نفر بن قيس بن جحدر، فقال له النعمان: أفبقي⁣(⁣٤) أحد من أصحابك؟ فقال حاتم⁣(⁣٥):

  فككت عديّا كلَّها من إسارها ... فأفضل وشفّعني بقيس بن جحدر

  أبوه أبي والأمهات أمّهاتنا ... فأنعم فدتك اليوم نفسي⁣(⁣٦) ومعشري

  / فقال: هو لك يا حاتم، فقال حاتم⁣(⁣٧):

  أبلغ الحارث بن عمرو بأنّي ... حافظ الودّ مرصد للثّواب

  ومجيب دعاءه إن دعاني⁣(⁣٨) ... عجلا واحدا وذا أصحاب

  إنما بيننا وبينك فاعلم ... سير تسع للعاجل المنتاب

  فثلاث من السّراة⁣(⁣٩) إلى الحلَّة ... للخيل جاهدا والرّكاب

  وثلاث يوردن تيماء رهوا ... وثلاث يقربن بالأعجاب

  / فإذا ما مررن⁣(⁣١٠) في مسبطرّ⁣(⁣١١) ... فاجمح الخيل مثل جمح الكعاب

  اجمح: ارم بهم كما يرمى بالكعاب، ويقال: إذا انتصب لك أمر فقد جمح.

  بينما ذاك أصبحت وهي عضدي ... من سبيّ مجموعة ونهاب⁣(⁣١٢)

  [عضدي: مكسورة الأعضاء]⁣(⁣١٣).

  ليت شعري متى أرى قبة ذا ... ت قلاع للحارث الحرّاب


(١) ف: «أبلغ»، وفي الديوان: «إخوتهم».

(٢) كذا في ف والديوان، وفي أ، ب: ضاحكة.

(٣) كذا في ف وهو الوجه، وفي الديوان: «الأجائي».

(٤) انظر الديوان.

(٥) ديوانه ١٥.

(٦) ف: «فدتك السوء نفسي».

(٧) ديوانه ١٥.

(٨) ب: «ومجيب دعاءه أن دعاني». والمثبت رواية أ، ف، والديوان.

(٩) الديوان: «من الشراة».

(١٠) الديوان: «فإذا ما مررت».

(١١) المسبطر: الممتد.

(١٢) في ف: «بين شتى مجموعة ونهاب».

(١٣) ليس في ف.