ذكر ذي الرمة وخبره
  /
  يا مخرج الرّوح من جسمي إذا احتضرت ... وفارج الكرب زحزحني عن النار
  ثم قضى.
  أخبرني محمد بن الحسن بن دريد، عن عبد الرحمن بن أخي الأصمعيّ، عن عمه، عن عيسى بن عمر، قال:
  كان ذو الرمة ينشد الشعر، فإذا فرغ قال: واللَّه لأكسعنّك(١) بشيء ليس في حسابك: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر.
  كان حسن الصلاة والخشوع
  أخبرني الحسن بن عليّ، ووكيع، عن أبي أيوب، قال: حدثني أبو معاوية الغلابيّ، قال:
  كان ذو الرمّة حسن الصلاة، حسن الخشوع، فقيل له: ما أحسن صلاتك! فقال: إن العبد إذا قام بين يدي اللَّه لحقيق أن يخشع.
  أخوه مسعود يرثيه
  نسخت من كتاب عبيد اللَّه اليزيديّ قال: حدثني عبد الرحمن، عن عمّه، عن أبي عمرو بن العلاء، قال:
  كان مسعود أخو ذي الرمة يمشي معي كثيرا إلى منزلي فقال لي يوما، وقد بلغ قريبا من منزلي: أنا الذي أقول في أخي ذي الرّمة:
  إلى اللَّه أشكو لا إلى الناس أنني ... وليلى كلانا موجع مات وافده(٢)
  فقلت له: من ليلى؟ فقال: بنت أخي ذي الرمة.
(١) كسعه: ضرب دبره بيده أو بصدر قدمه.
(٢) ف: «قائده».