كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار الأضبط ونسبه

صفحة 343 - الجزء 18

  ما بال من غيّه مصيبك لا ... يملك شيئا من أمره وزعه⁣(⁣١)

  حتى إذا ما انجلت غوايته ... أقبل يلحى وغيّه فجعه

  أذودعن نفسه ويخدعني ... يا قوم من عاذري من الخدعه

  فاقبل من الدّهر ما أتاك به⁣(⁣٢) ... من قرّ عينا بعيشه نفعه

  نشوز امرأته عليه وشعره في ذلك

  أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدثنا الخراز عن المدائنيّ، قال:

  كان الأضبط بن قريع قد تزوج امرأة على مال ووصيفة، فنشزت عليه، ففارقها ولم يعطها ما كان ضمن لها، فلما احتملت أنشأ يقول:

  ألم ترها بانت بغير وصيفة ... إذا ما الغواني صاحبتها الوصائف

  ولكنها بانت شموس بزيّة ... منعّمة الأخلاق حدباء شارف

  لو أنّ رسول اللَّهو سلَّم واقفا ... عليها لرامت وصله وهو واقف

  أبو عبيدة وخلف لا يعرفان إلا بيتا وعجز بيت من قصيدة له

  أخبرنا وكيع قال: حدثنا ابن أبي سعيد⁣(⁣٣)، قال:

  حدثنا الجمّاز، قال: أنشدت أبا عبيدة وخلفا الأحمر شعر الأضبط:

  وصل حبال البعيد إن وصل الحب ... ل وأقص القريب إن قطعه

  فما عرفا منه إلا بيتا وعجز بيت، فالبيت الذي عرفاه:

  فاقبل من الدّهر ما أتاك به .....

  والعجز:

  يا قوم من عاذري من الخدعة

  والخدعة: قوم من بني سعد⁣(⁣٤) بن زيد مناة بن تميم.

  صوت

  وما أنا في أمري ولا في خصومتي ... بمهتضم حقّي ولا قارع سنّي⁣(⁣٥)

  ولا مسلم مولاي عند جناية ... ولا خائف مولاي من شرّ ما أجني

  الشعر لأعشى بني ربيعة، والغناء لإبراهيم ثاني ثقيل بالوسطى، عن عمرو.


(١) وزعه: كفه.

(٢) في «سمط اللآلي» ١/ ٣٢٦: «واقنع من الدهر ...».

(٣) في ب: سعيد. وفي هب: ابن سعد.

(٤) في «سمط اللآلي» ١ - ٣٢٧: قوم من سعد ...

(٥) ف: «قرني». وفي «سمط اللآلي» ٩٠٦: «ولا سالم قرني».