أخبار سعيد بن حميد ونسبه
صفحة 368
- الجزء 18
  فقلت يوما لسعيد بن حميد: أظنّك يا أبا عثمان تكتب لفضل رقاعها وتقيّدها(١) وتخرّجها، فقد أخذت نحوك في الكلام وسلكت سبيلك، فقال لي وهو يضحك: ما أخيب(٢) ظنّك، ليتها تسلم منّي ولا آخذ كلامها ورسائلها(٣)، واللَّه يا أخي لو أخذ أفاضل الكتّاب وأماثلهم عنها لما استغنوا عن ذلك.
  صوت
  كلّ حيّ لاقي الحمام فمودي ... ما لحيّ مؤمّل من خلود
  لا تهاب المنون شيئا ولا تب ... قي على والد ولا مولود
  الشعر لابن مناذر، والغناء لبنان ثقيل أول بالسّبابة في مجرى الوسطى من كتابه الذي جمع فيه صنعته، وفيه لساجي(٤) جارية عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن طاهر ثقيل أوّل أيضا على مذهب النّوح، ابتداؤه نشيد.
(١) ف: «وتفيدها».
(٢) ف: «ما أحسن ظنك».
(٣) ب، هب: ... لآخذ كلامها ورسائلها».
(٤) هب، ب، س: لشاج.