كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار زهير بن جناب ونسبه

صفحة 22 - الجزء 19

  تمنّيت أن تلقى لقاح ابن محرز ... وقبلك شامتها العيون النّواظر

  ممنّحة في الأقربين مناخة ... وللضّيف فيها والصّديق معاقر⁣(⁣١)

  فهلَّا بني عيناء عاينت جمعهم ... بحالة⁣(⁣٢) إذا سدّت عليك المصادر

  - ومنهم حريث بن عامر بن الحارث بن امرئ القيس بن زهير بن جناب، وهو القائل:

  أرى قومي بني قطن أرادوا ... بألَّا يتركوا بيديّ مالا

  فإن لم أجزهم غيظا بغيظ ... وأوردهم على عجل شلالا⁣(⁣٣)

  فليت التّغلبيّة لم تلدني ... ولا أغنت بما ولدت قبالا⁣(⁣٤)

  - ومنهم الحزنبل بن سلامة بن زهير بن أسعد بن صهبان بن امرئ القيس بن زهير بن جناب، وهو القائل:

  /

  عبثت بمنخرق القميص كأنّه ... وضح الهلال على الخمور معذل

  يا سلم ويحك والخليل معاتب ... أزمعت أن تصلي سواي وتبخلي

  لمّا رأيت بعارضيّ ولمّتي ... غير المشيب على الشباب المبدل⁣(⁣٥)

  صرّمت حبل فتى يهشّ إلى النّدى ... لو تطلبين نداه لم يتعلَّل

  إنا لنصبر عند معترك الوغى ... ونبذ مكرمة الكريم المفضل⁣(⁣٦)

  - ومنهم غرير بن أبي جابر بن زهير بن جناب، وهو القائل:

  أبلغ أبا عمرو وأن ... ت عليّ ذو النّعم الجزيله

  أنّا منعنا أن تذلّ ... بلادكم وبنو جديله

  وطرقتهم ليلا أخ ... بّرهم بهم ومعي وصيله⁣(⁣٧)

  فصدقتهم خبري فطا ... روا في بلادهم الطَّويله

  - ومنهم عرفجة بن جنادة بن أبيّ بن النّعمان⁣(⁣٨) بن زهير بن جناب، وهو القائل:

  عفا أبرق العزّاف من أمّ جابر ... فمعنعرج الوادي عفا فحفير

  فروض ثوير عن يمين رويّة ... كأن لم تربّعه أوانس حور⁣(⁣٩)

  رقاق الثّنايا والوجوه، كأنها ... ظباء الفلا⁣(⁣١٠) في لحظهن فتور


(١) س:

«ممنحة في الأمر بين مباحة»

وفي ف:

«ممنحة في الأقربين مباحة»

(٢) حالة: موضع. وفي ر: «بحالك».

(٣) شلالا: متفرقين.

(٤) ف:

«ولا غنيت ...»

وقبالا، أي بما يقبل.

(٥) س، ر:

«غير الشباب على المشيب المبدل»

(٦) ف: «الأفضل».

(٧) وصيلة: رفقة أو سيف.

(٨) س، ف: «بن أبي النعمان».

(٩) أبرق العزاف، وثوير، وروية: مياه في بلاد العرب. وحفير: موضع بين مكة والمدينة.

(١٠) ف: «ظباء الملا».