كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب ابن الخياط وأخباره

صفحة 221 - الجزء 20

  يموت في غد اليوم الَّذي زاره فيه الزبير:

  قال الزبير: حدّثني محمد بن عبد اللَّه البكريّ:

  أنه دخل إليه بعدي في اليوم الَّذي مات فيه، قال: فقال لي: يا أبا عبد اللَّه، أنا أجود بنفسي منذ كذا وكذا ولا تخرج، ما هكذا كانت نفس عبيد ولا لبيد ولا الحطيئة، ما هي إلَّا نفس كلب؛ قال: فخرجت فما أبعدت حتى سمعت الواعية⁣(⁣١) عليه.

  صوت

  بأبي مالك عنّي ... مائل الطرف كليلا!

  وأرى برّك نزرا ... وتحفّيك قليلا

  وتسمّيني عدوا ... وأسميك خليلا

  أتعلَّمت سلوّا ... أم تبدلت بديلا؟

  أحمد اللَّه فما أغ ... نى الرّجا فيك فتيلا

  الشعر لعلَّي بن جبلة، والغناء لزرزور غلام المارقي، خفيف رمل بالبنصر من روايتي الهشامي وعبد اللَّه بن موسى. وفيه لعريب هزج، وفيه ثقيل أول من جيّد الغناء. ينسب إليها وإلى علَّويه، وهو بغنائها أشبه منه بغناء علَّويه.


(١) الواعية: الصراخ والصوت. وفي ب، س: «الناعية».