كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار المنخل ونسبه

صفحة 8 - الجزء 21

  وإن لم تثأروا لي من عكبّ ... فلا أرويتما أبدا صديّا

  يطوّف بي عكبّ في معدّ ... ويطعن بالصّملَّة⁣(⁣١) في قفيّا

  الأصح أن قاتله هو النعمان لا عمرو بن هند

  : قال ابن حبيب: وزعم ابن الجصّاص أن عمرو بن هند هو قاتل المنخّل، والقول الأول أصحّ.

  قصيدته في المتجردة

  : وهذه القصيدة التي منها الغناء يقولها في المتجرّدة، وأولها قوله:

  إن كنت عاذلتي فسيري ... نحو العراق ولا تحوري

  لا تسألي عن جلّ ما ... لي واذكري كرمي وخيري

  وإذا الرياح تناوحت ... بجوانب البيت الكسير⁣(⁣٢)

  ألفيتني هشّ النديّ ... بمرّ قدحي أو شجيري⁣(⁣٣)

  - الشجير: القدح الذي لم يصلح حسنا، ويقال: بل هو القدح العاريّة -.

  ونهى أبو أفعى فقلَّا ... دني أبو أفعى جريري⁣(⁣٤)

  وجلالة⁣(⁣٥) خطَّارة⁣(⁣٦) ... هو جاء جائلة الضّفور⁣(⁣٧)

  / تعدو بأشعث قد وهى ... سر باله باقي المسير⁣(⁣٨)

  فضلا⁣(⁣٩) على ظهر الطر ... يق إليك علقمة بن صير

  الواهب الكوم⁣(⁣١٠) الصّفا⁣(⁣١١) ... يا والأؤانس في الخدور

  يصفيك حين تجيئه ... بالعصب⁣(⁣١٢) والحلي الكثير


(١) ب، س: «الصميلة»، تحريف، وزاد في ف بعد الأبيات: «الصملة: الحربة».

(٢) البيت الكسير: الذي له كسور، وهي ما مس الأرض من هدابة، وفي ف: «الكبير».

(٣) في «حماسة» أبي تمام «واللسان»: ألفيتني هش اليدين بمرى قدحي أو شجيري.

ويقول التبريزي في «شرحه»: الشجير: القريب، وإنما يعني قدحا يتبرك به فيستعار. يقول: تجدني خفيف اليد بمسح القداح وعند حضور الأيسار، سواء القدح الذي جربته والذي لم أجربه حبا للندى.

(٤) الجرير: الزمام، وحبل يجعل للبعير بمنزلة العذار للدابة. والمراد منعه أن يعمل ما يريد.

(٥) جلالة: ناقة مسنة.

(٦) خطارة: تضرب بذنبها يمينا وشمالا.

(٧) الضفور: جمع ضفر كحبل، وهو ما يشد البعير به من مضفور.

(٨) باقي المسير: لم يستنفد القدرة على المسير.

(٩) فضلا: متفضلا في ثوب واحد. وفي ف:

«قصدا على: وضح الطريق»

(١٠) الكوم: جمع كوماء، وهي الناقة العظيمة السنام.

(١١) الصفايا: النوق الغزيرة اللبن.

(١٢) العصب: هو ضرب من البرود. وفي ب، س: «بالغض».