ذكر معقل بن عيسى
  صوت
  أليس إلى أجبال شمخ إلى اللَّوى ... لوى الرّمل يوما للنّفوس معاد؟
  بلاد بها كنّا، وكنا من أهلها ... إذ النّاس ناس والبلاد بلاد
  الشعر لرجل من عاد فيما ذكروا، والغناء لابن محرز، ولحنه من الثّقيل الأول بالبنصر عن ابن المكي، وقيل:
  إنه من منحوله إليه:
  خبر رجل من عاد
  : أخبرني ابن عمار(١) عن أبي سعد، عن محمد بن الصّبّاح: قال: حدثنا يحيى بن سلمة بن أبي الأشهب التيميّ(٢) عن الهيثم بن عديّ: قال: أخبرني حمّاد الرّواية: قال:
  حدثني ابن أخت لنا من مراد: قال: وليت صدقات قوم من العرب، فبينا أنا أقسمها في أهلها إذ قال لي رجل منهم: ألا أريك عجبا؟ قلت: بلى، فأدخلني في / شعب من جبل، فإذا أنا بسهم من سهام عاد، فتى قد نشب في ذروة الشّعب وإذا على الجبل تجاهي مكتوب:
  /
  ألا هل إلى أبيات شمخ إلى اللَّوى ... لوى الرّمل يوما للنفوس معاد؟
  بلاد بها كنّا وكنا من أهلها ... إذ النّاس ناس والبلاد بلاد
  ثم أخرجني إلى ساحل البحر، وإذا أنا بحجر يعلوه الماء طورا، ويظهر تارة، وإذا عليه مكتوب: يا بن آدم يا بن عبد ربه، اتّق اللَّه، ولا تعجل في أمرك، فإنك لن تسبق رزقك، ولن ترزق ما ليس لك، ومن البصرة إلى الديل ستمائة فرسخ، فمن لم يصدق بذلك فليمش الطريق على الساحل حتى يتحقّقه، فإن لم يقدر على ذلك فلينطح برأسه هذا الحجر.
  صوت
  يا بيت عاتكة الذي أتعزّل ... جذر العدا وبه الفؤاد موكَّل
  إني لأمنحك الصّدود وإنني ... قسما إليك مع الصّدود لأميل
  أتعزله: أتجنبه وأكون بمعزل عنه. العدا: جمع عدوّ، ويقال عدا بالضم وعدا بالكسر، وأمنحك: أعطيك.
  والمنيحة: العطية. وفي الحديث أن رجلا منح بعض ولده شيئا من ماله، فقال له النبي ﷺ: أكلّ ولدك منحت مثل هذا؟ قال: لا، قال: فارجعه.
  الشعر للأحوص بن محمد الأنصاري، من قصيدة يمدح بها عمر بن عبد العزيز الغناء لمعبد ثاني ثقيل بالخنصر في مجرى البنصر، عن إسحاق ويونس وغيرهما، وفيه لابن سريج خفيف ثقيل الأول بالبنصر عن الهشامي وابن المكي وعلي بن يحيى.
(١) ف: «أحمد بن عبيد اللَّه بن عمّار».
(٢) ف: «التميمي».