أخبار خالد بن عبد الله
  لبيك، ولم أزل معهن في أحسن وقت إلى أن أمسينا، فتفرقنا، عن أنعم عيش، فذلك حين أقول:
  ألم تعرف الأطلال والمتربّعا ... ببطن حليّات دوارس بلقعا(١)
  وذكر الأبيات.
  انقضت أخبار خالد لعنة اللَّه عليه أبدا.
  صوت
  أنائل ما رؤيا زعمت رأيتها ... لنا عجب لو أنّ رؤياك تصدق
  أنائل ما للعيش بعدك لذة ... ولا مشرب نلقاه إلا مرنّق(٢)
  / أنائل إنّي والذي أنا عبده ... لقد جعلت نفسي من البين تشفق
  لعمرك إن البين منك يشوقني ... وبعض بعاد البين والنأي أشوق
  الشعر لصخر بن الجعد الخضريّ.
  أخبرنا بذلك محمد بن مزيد، عن الزبير بن بكار أن عمه أنشده هذه القصيدة لصخر بن الجعد الخضري، وأنا أذكرها بعقب أخبار صخر. ومن الناس من يروي هذه الأبيات لجميل، ولم يأت ذلك من وجه يصحّ، والزبير أعلم بأشعار الحجازيين.
  والغناء لعريب خفيف ثقيل عن الهشامي، وفيه لابن المكي ثقيل أول بالوسطى عن عمرو.
(١) مضى هذا البيت وما بعده في حديث سابق، كما مضى الحديث كله في هذه الترجمة نفسها مع اختلاف في الرواية.
(٢) مشرب مرنق: مشوب غير صاف.