ذكر الخبر في حروب الفجار وحروب عكاظ
  وهم أصلي وهم فرعي ... وهم نسبي إذا أنسب
  وهم مجدي وهم شرفي ... وهم حصني إذا أرهب
  وهم رمحي وهم ترسي ... وهم سيفي إذا أغضب
  فكم من قائل منهم ... إذا ما قال لم يكذب
  / وكم من ناطق فيهم ... خطيب مصقع معرب
  وكم من فارس فيهم ... كميّ معلم محرب(١)
  وكم من مدرة(٢) فيهم ... أريب حوّل قلَّب(٣)
  وكم من جحفل فيهم ... عظيم النّار والموكب
  وكم من خضرم فيهم ... نجيب ماجد منجب(٤)
  صوت
  أحبّ هبوط الواديين وإنني ... لمشتهر بالواديين غريب
  أحقّا عباد اللَّه أن لست خارجا ... ولا والجا إلا عليّ رقيب
  ولا زائرا فردا ولا في جماعة ... من الناس إلا قيل: أنت مريب
  وهل ريبة في أن تحنّ نجيبة ... إلى إلفها أو أن يحنّ نجيب
  الشعر فيما ذكره أبو عمرو الشيباني في أشعار بني جعدة، وذكره أبو الحسن المدائني في أخبار رواها لمالك ابن الصّمصامة(٥) الجعدي، ومن الناس من يرويه لابن الدّمينة ويدخله في قصيدته التي على هذه القافية، والروي والغناء لإسحاق هزج بالبنصر عن عمرو.
(١) المعلم من الفرسان: من يتخذ لنفسه في الحرب علامة تميزه، المحرب: الخبير المضطلع بأمور الحرب.
(٢) المدره: خطيب القوم، أو سيدهم.
(٣) الحول القلب: المحتال الحازم الذي يلبس لكل حال لبوسها، وفي الأصل «حوله مغلب» بدل «حول قلب» وهو تحريف، والمثبت من هد، هج.
(٤) الخضرم: السيد الجواد، المنجب: من ينجب أولاده.
(٥) الصمصامة، والصمصام في الأصل: السيف لا ينثى، واستعمل هنا علما.