كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار ربيعة بن مقروم ونسبه

صفحة 336 - الجزء 22

٧ - أخبار ربيعة بن مقروم ونسبه

  اسمه ونسبه

  : هو ربيعة بن مقروم الضّبيّ بن قيس بن جابر بن خالد بن عمرو بن عبد اللَّه بن السيّد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار.

  شاعر إسلامي مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وكان ممن أصفق⁣(⁣١) عليه كسرى، ثم عاش في الإسلام زمانا.

  يهجو ضابئ بن الحارث

  : قال أبو عمرو الشيباني:

  كان ربيعة بن مقروم باع عجرد بن عبد عمرو بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم - لقحة⁣(⁣٢) إلى أجل، فلما بايعه وجد ابن مقروم ضابئ بن الحارث عند عجرد، وقد نهاه عن إنظاره بالثمن، فقال ابن مقروم يعرّض بضابئ إنه أعان عليه وكان ضلعه⁣(⁣٣) معه:

  /

  أعجر ابن المليحة إنّ همّي ... إذا ما لجّ عذّالي لعان⁣(⁣٤)

  قوله: لعان أي عان من العناء، عناني الشيء يعنيني، وهو لي عان.

  يرى ما لا أرى ويقول قولا ... وليس على الأمور بمستعان

  ويحلف عند صاحبه لشاة ... أحبّ إليّ من تلك الثّمان⁣(⁣٥)

  / وحامل ضبّ ضغن لم يضرني ... بعيد قلبه حلو اللسان⁣(⁣٦)

  ولو أني أشاء نقمت منه ... بشغب من لسان تيّحان⁣(⁣٧)

  ولكني وصلت الحبل منه ... مواصلة بحبل أبي بيان


(١) أصفق عليه: أطبق عليه وحبسه في المشقر.

(٢) اللقحة: الناقة ذات لبن.

(٣) أي: وكان ضلع ضابئ مع عجرد.

(٤) في هد، هج

«لعمر أبي المليحة»

بدل

«أعجر بن المليحة»

، وفي هج

«إذا ما بح»

بدل

«إذا ما لج»

(٥) المراد أنه حلاف للأيمان الباطلة.

(٦) الضب: الضغن، وفي ب: «عبء ضغن» ولعل هذه الرواية أنسب، حتى لا يضاف الشيء إلى نفسه.

(٧) الشغب: الشر والخصام، التيحان: من يتعرض للشدائد والمكرمات.