كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار ربيعة بن مقروم ونسبه

صفحة 341 - الجزء 22

  هشّ يراح إلى النّدى نبّهته ... والصبح ساطع لونه لم ينجل⁣(⁣١)

  فأتيت حانوتا به فصبحته ... من عاتق بمزاجها لم تقتل⁣(⁣٢)

  صهباء إلياسيّة أغلى بها ... يسر كريم الخيم غير مبخّل⁣(⁣٣)

  ومعرّس عرض الرداء عرسته ... من بعد آخر مثله في المنزل⁣(⁣٤)

  ولقد أتت مائة عليّ أعدّها ... حولا فحولا لا بلاها مبتل

  فإذا وذاك كأنه ما لم يكن ... إلا تذكَّره لمن لم يجهل⁣(⁣٥)

  ولقد أتت مائة عليّ أعدّها ... حولا فحولا لا بلاها مبتل

  فإذا الشّباب كمبذل أنضيته ... والدهر يبلي كلّ جدّة مبذل⁣(⁣٦)

  هلَّا سألت وخبر قوم عندهم ... وشفاء غيّك خابرا أن تسألي⁣(⁣٧)

  هل نكرم الأضياف إن نزلوا بنا ... ونسود بالمعروف غير تنحّل؟⁣(⁣٨)

  / ونحلّ بالثغر المخوف عدوّه ... ونردّ حال العارض المتهلَّل⁣(⁣٩)

  ونعين غارمنا ونمنع جارنا ... ونزين مولى ذكرنا في المحفل⁣(⁣١٠)

  وإذا امرؤ منا حبا فكأنّه ... مما يخاف على مناكب يذبل⁣(⁣١١)

  ومتى تقم عند اجتماع عشيرة ... خطباؤنا بين العشيرة يفصل⁣(⁣١٢)

  ويرى العدوّ لنا دروءا صعبة ... عند النجوم منيعة المتأوّل⁣(⁣١٣)


(١) يراح إلى الندى: يرتاح إليه، وفي «المختار»: «ساطع ضوئه».

(٢) العاتق: الخمر المعتقة.

(٣) إلياسية: نسبة إلى إلياس، ولعله اسم الخمار، وفي هد، هج: «صافية القذى» بدل «إلياسية» يسر: سهل سمح، أو يلعب الميسر، وفي «المختار»: «إبليسية».

(٤) المعرس: مكان التعريس: الإقامة ليلا، وفي هج:

«عرض الندى»

بدل

«عرض الرداء»

(٥) لعل الأحسن «فإذا هذا وذاك» فحذف المعطوف عليه، وقد تكون «فإذا» تحريف «هذا» فلا نحتاج إلى تقدير.

(٦) المبذل: الثوب يلبس في المهنة.

(٧) جملتا

«وخبر قوم ...

إلخ البيت «اعتراض بين السؤال والمسؤول عنه، خابرا: مفعول مقدم لقوله:» أن تسألي.

(٨) غير تنحل: غير ادعاء وكذب. ويروى: غير تبخل.

(٩) العارض المتهلل: السحاب المعترض في الأفق، ولعله يقصد به الجيش العرمرم.

(١٠) المولى: من معانيه الصديق، يريد أن الصديق إذا ذكرهم في محفل وجد ما يقوله.

(١١) يذبل: اسم جبل.

(١٢) يفصل: جواب «متى»، يريد أن خطباءهم أرباب القول الفصل في الخصومات التي تقع بين العشائر. وفي «المختار»: تفصل.

(١٣) الدروء: جمع درء، وهو النتوء في الجبل، المتأول: من تأول الأمر: توسمه وتحراه، يريد أن لهم مراكب وعرة، لا يتوسعها أو يتحرى سلوكها إنسان.