أخبار إبراهيم بن المدبر
  نسبة هذا الصوت
  الغناء في البيتين الأولين خفيف ثقيل مزموم(١) لأبي العبيس، وفيهما لبنان خفيف ثقيل آخر مطلق وفيهما لعريب(٢) ثاني ثقيل بالوسطى.
  يكمل لحنا آخر
  قال جعفر: وغنته(٣) يوما كراعة بسرّ من رأى ونحن حضور عنده.
  /
  يا معشر الناس أما مسلم ... يشفع عند المذنب العاتب؟
  ذاك الذي يهرب من وصلنا ... تعلَّقوا باللَّه بالهارب
  فزاد فيهما قوله:
  ملَّكته حبلى ولكنّه ... ألقاه من زهد على غاربي
  وقال إني في الهوى كاذب ... فانتقم اللَّه من الكاذب(٤)
  عود إلى حبس المتوكل له
  حدثني عمي، قال: حدثني محمد بن داود قال:
  كتب إبراهيم بن المدبر إلى أبي عبد اللَّه بن حمدون(٥) في أيام نكبته يسأله إذكار المتوكَّل والفتح بأمره:
  كم ترى يبقى على ذا بدني ... قد بلي من طول همّ وضني!(٦)
  أنا في أسر وأسباب ردّى ... وحديد فادح يكلمني(٧)
  يا بن حمدون فتى الجود الذي ... أنا منه في جنى ورد جنى
  ما الذي ترقبه أم ما ترى ... في أخ مضطهد مرتهن!
  وأبو عمران موسى(٨) حنق ... حاقد(٩) يطلبني بالإحن(١٠)
  وعبيد اللَّه أيضا مثله ... ونجاح بي مجدّ مايني
(١) مزعوم من الزم وهو شد الأوتار.
(٢) في ب، س: لريق، وهو تحريف.
(٣) في ب، س: «وغنيته» وهو تحريف.
(٤) في هد، هج: «انتقم اللَّه» بدون فاء.
(٥) حمدون: أحد ندماء المتوكل.
(٦) ضني: تعب.
(٧) يكلمني: يجرحني.
(٨) أبو عمران موسى بن بغا الكبير أحد قواد المتوكل.
(٩) كذا في م وفي ب، س: حاقن، ولا معنى لها.
(١٠) جمع إحنة وهي الحقد والغضب.