كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار إبراهيم بن المدبر

صفحة 385 - الجزء 22

  نسبة هذا الصوت

  الغناء في البيتين الأولين خفيف ثقيل مزموم⁣(⁣١) لأبي العبيس، وفيهما لبنان خفيف ثقيل آخر مطلق وفيهما لعريب⁣(⁣٢) ثاني ثقيل بالوسطى.

  يكمل لحنا آخر

  قال جعفر: وغنته⁣(⁣٣) يوما كراعة بسرّ من رأى ونحن حضور عنده.

  /

  يا معشر الناس أما مسلم ... يشفع عند المذنب العاتب؟

  ذاك الذي يهرب من وصلنا ... تعلَّقوا باللَّه بالهارب

  فزاد فيهما قوله:

  ملَّكته حبلى ولكنّه ... ألقاه من زهد على غاربي

  وقال إني في الهوى كاذب ... فانتقم اللَّه من الكاذب⁣(⁣٤)

  عود إلى حبس المتوكل له

  حدثني عمي، قال: حدثني محمد بن داود قال:

  كتب إبراهيم بن المدبر إلى أبي عبد اللَّه بن حمدون⁣(⁣٥) في أيام نكبته يسأله إذكار المتوكَّل والفتح بأمره:

  كم ترى يبقى على ذا بدني ... قد بلي من طول همّ وضني!⁣(⁣٦)

  أنا في أسر وأسباب ردّى ... وحديد فادح يكلمني⁣(⁣٧)

  يا بن حمدون فتى الجود الذي ... أنا منه في جنى ورد جنى

  ما الذي ترقبه أم ما ترى ... في أخ مضطهد مرتهن!

  وأبو عمران موسى⁣(⁣٨) حنق ... حاقد⁣(⁣٩) يطلبني بالإحن⁣(⁣١٠)

  وعبيد اللَّه أيضا مثله ... ونجاح بي مجدّ مايني


(١) مزعوم من الزم وهو شد الأوتار.

(٢) في ب، س: لريق، وهو تحريف.

(٣) في ب، س: «وغنيته» وهو تحريف.

(٤) في هد، هج: «انتقم اللَّه» بدون فاء.

(٥) حمدون: أحد ندماء المتوكل.

(٦) ضني: تعب.

(٧) يكلمني: يجرحني.

(٨) أبو عمران موسى بن بغا الكبير أحد قواد المتوكل.

(٩) كذا في م وفي ب، س: حاقن، ولا معنى لها.

(١٠) جمع إحنة وهي الحقد والغضب.