أخبار المؤمل ونسبه
  / في هذه الأبيات التي أولها:
  وقد زعموا لي أنها نذرت دمي
  لنبيه لحن من خفيف الثقيل المطلق في مجرى الوسطى عن ابن المكي.
  أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدثنا ابن مهرويه، قال: حدثني محمد بن أحمد بن عليّ، قال: لما قال المؤمّل:
  شفّ المؤمّل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمّل لم يخلق له بصر
  / عمي، وأري في منامه: هذا ما تمنيت.
  أخبرني حبيب بن نصر قال: حدثنا عبد اللَّه بن أبي سعد، قال حدثني عليّ بن الحسن(١) الشيباني: قال:
  رأى المؤمل في منامه قائلا يقول: أنت(٢) المتألَّي على اللَّه ألا يعذّب المحبّين حيث تقول:
  يكفي المحبّين في الدنيا عذابهم ... واللَّه لا عذّبتهم بعدها سقر
  فقال له: نعم، فقال: كذبت يا عدوّ اللَّه، ثم أدخل إصبعيه(٣) في عينيه وقال له: أنت القائل:
  شف المؤمّل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمّل لم يخلق له بصر
  هذا ما تمنيت، فانتبه فزعا، فإذا هو قد عمي.
  لا ترضى مضر بقتله
  أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا مصعب الزبيريّ قال:
  أنشد المهديّ قول المؤمّل:
  قتلت شاعر هذا الحيّ من مضر ... واللَّه يعلم ما ترضى بذا مضر
  فضحك، وقال: لو علمنا أنها فعلت ما رضينا، ولغضبنا له وأنكرنا.
  صوت
  بكيت حذار البين علما بما الذي ... إليه فؤادي عند ذلك صائر
(١) س، ب: «الحسين» تحريف.
(٢) المتألي: الحالف.
(٣) في س، ب: «إصبعه».