كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار بكر بن خارجة

صفحة 141 - الجزء 23

  صوت

  قلبي إلى ما ضرّني داعي ... يكثر أحزاني وأوجاعي

  لقلّ ما أبقى على ما أرى ... يوشك أن ينعاني الناعي

  كيف احتراسي من عدوّي إذا ... كان عدوي بين أضلاعي؟

  أسلمني الحبّ وأشياعي ... لمّا سعى بي عندها الساعي

  لمّا دعاني حبّها دعوة ... قلت له: لبّيك من داع

  الغناء لإبراهيم بن المهدي ثقيل أول، وفيه لعبد اللَّه بن العباس هزج، جميعا عن الهشامي، وقيل: إن فيه لحنا لابن جامع.

  وقد ذكر الصولي في أخبار العباس بن الأحنف وشعره أن⁣(⁣١) هذه الأبيات للعباس بن الأحنف، وذكر محمد بن داود بن الجرّاح عن أبي هفّان أنها لبكر بن خارجة:

  صوت

  ويلي على ساكن شطَّ الصّراه ... من وجنتيه شمت برق الحياة⁣(⁣٢)

  ما ينقضي من عجب فكرتي ... في خصلة فرّط فيها الولاه

  ترك المحبين بلا حاكم ... لم يقعدوا للعاشقين القضاة⁣(⁣٣)

  الشعر لإسماعيل القراطيسي والغناء لعباس بن مقام خفيف رمل بالوسطى.


(١) ب: وشعر ماني.

(٢) الصراة: يطلق على نهرين ببغداد: الصراة الصغرى، الصراة الكبرى بقرب بغداد على فرسخ منها.

(٣) «لم يقعدوا»، في ياقوت «لم يجلسوا».