كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار أبي العبر ونسبه

صفحة 149 - الجزء 23

  فجعل يضحك من قوله، ويعجب منه، ثم كتب الأبيات.

  نصيحة:

  أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدّثنا محمد بن مهرويه: قال: حدّثني ابن أبي أحمد، قال: قال لي أبو العبر:

  إذا حدّثك إنسان بحديث لا تشتهي أن تسمعه فاشتغل عنه بنتف إبطك، حتى يكون هو في عمل وأنت في عمل.

  بغضه لعلي قتله:

  وقال محمد بن داود: حدّثني أبو عبد اللَّه الدوادي، قال:

  كان أبو العبر شديد البغض لعليّ بن أبي طالب ~ وله في العلويين هجاء قبيح، وكان سبب ميتته أنه خرج إلى الكوفة ليرمي بالبندق مع الرماة من أهلها في آجامهم، فسمعه بعض الكوفيين يقول في علي ~ قولا قبيحا استحل به دمه، فقتله في بعض الآجام، وغرّقه فيها.

  صوت⁣(⁣١)

  لقد طال عهدي بالإمام محمد ... وما كنت أخشى أن يطول به عهدي

  فأصبحت ذا بعد وداري قريبة ... فواعجبا من قرب داري ومن بعدي!

  فيا ليت أنّ العيد لي عاد مرّة ... فإني رأيت العيد وجهك لي يبدي

  أيتك في برد النبيّ محمد ... كبدر الدّحى بين العمامة والبرد

  الشعر لمروان بن أبي حفصة الأصغر، والغناء لبنان خفيف رمل بالبنصر.


(١) سبق هذا الصوت في الجزء الثاني عشر: ٧٩ من «الأغاني» ط دار الكتب، ٧٢ ط بيروت وجاءت بعده «أخبار مروان الأصغر» وهي غير الواردة هنا فيما عدا خبرين في روايتهما بعض اختلاف.