ذكر نسب القطامي وأخباره
  العزيز(١)، فقيل له: إن الشعر لا ينفق عند هذا(٢) ولا يعطي عليه(٣) شيئا، وهذا عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك(٤) فامتدحه، فمدحه، بقصيدته التي أوّلها(٥):
  /
  إنّا محيّوك فاسلم أيها الطَّلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطَّيل(٦)
  فقال له: كم أمّلت من أمير المؤمنين؟ قال: أمّلت أن يعطيني ثلاثين ناقة. فقال: قد أمرت لك بخمسين ناقة موقرة(٧) برّا وتمرا وثيابا، ثم أمر بدفع(٨) ذلك إليه.
  وفي أوّل هذه القصيدة غناء نسبته:
  صوت
  إنّا محيّوك فاسلم أيّها الطَّلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطَّيل
  يمشين(٩) رهوا(١٠) فلا الأعجاز خاذلة ... ولا الصّدور على الأعجاز تتّكل
  الغناء لسليم، هزج بالبنصر. وقيل: إنه لغيره.
  أشعر الناس
  أخبرني ابن عمّار قال: حدّثنا محمد بن عبّاد / قال: قال أبو عمرو الشّيبانيّ: لو قال القطاميّ بيته(١١):
  يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة ... ولا الصدور على الأعجاز تتّكل
  في صفة النساء(١٢) لكان أشعر الناس.
  / ولو قال كثيّر:
  فقلت لها: يا عزّ كلّ مصيبة ... إذا وطَّنت يوما لها النفس ذلَّت(١٣)
(١) في «التجريد»: بدأ الخبر هكذا، وذكر أن القطامي قدم الشام مادحا عمر بن عبد العزيز ¥ فقيل له ...
(٢) «التجريد»: «عنده».
(٣) «عليه»: من «المختار».
(٤) «ابن عبد الملك»: من «التجريد».
(٥) ج، س: «فامدحه فمدحه بقصيدة قال»:
(٦) «الديوان ١». والطيل: الدهر. وقد أورد البيت التالي في «المختار» بعد هذا البيت، وهو وارد فيما بعد في الصوت.
(٧) «المختار»: «وأن توقر لك».
(٨) «المختار»: «ثم دفع ذلك إليه». وفي «التجريد». «ثم أمر فدفع».
(٩) الضمير في يمشين عائد على الهجان أي النوق الكرام في بيت سابق، وهو:
ينضي الهجان التي كانت تكون بها ... عرضية وهباب حين ترتحل
(١٠) في «المختار والتجريد»: زهوا، وهي إحدى الروايات. ورواية «الديوان ٤» كما هنا، والرهو: مصدر رها يرهو في السير أي رفق، وقد أورد الجوهري البيت في «الصحاح» (رها) شاهدا على هذا المعنى.
وفي نسخة س: «هونا».
(١١) س: «في بيته».
(١٢) ج: «الناس».
(١٣) «ديوان كثير»: ٩٧.