خبر وقعة ذي قار
  يعني بالهيثم(١)، وابني سنان: الهيثم بن جرير بن يساف بن ثعلبة بن سدوس بن ذهل بن ثعلبة، وأبو علباء(٢) بن الهيثم.
  / وقال قيس بن مسعود ينذر(٣) قومه:
  ألا ليتني أرشو سلاحي وبغلتي ... لمن يخبر الأنباء بكر بن وائل(٤)
  ويروي: لمن يعلم الأنباء(٥)
  فأوصيهم باللَّه والصّلح بينهم ... لينصأ معروف ويزجر جاهل(٦)
  وصاة امرئ لو كان فيكم أعانكم ... على الدّهر، والأيام فيها الغوائل
  فايّاكم والطَّفّ لا تقربنّه ... ولا البحر إنّ الماء للبحر واصل(٧)
  ولا أحبسنكم عن بغا الخير إنّني ... سقطت على ضرغامة فهو آكل(٨)
  رواه ابن الأعرابيّ فقال:
  ... إنّ الماء للقود واصل(٩)
  أي أنه معين لهم، يقود الخيل إليكم(١٠).
  / قال: وقال قيس أيضا ينذرهم:
  تعنّاك من ليلى مع اللَّيل خائل ... وذكر لها في القلب ليس يزايل(١١)
  أحبّك حبّ الخمر(١٢) ما كان حبّها ... إلىّ وكلّ في فؤادي داخل
(١) س: يعني الهيثم.
(٢) في «الاشتقاق ٤١٣» «علياء».
(٣) خد: يندب.
(٤) في «معجم الشعراء للمرزباني ٢١٠»:
«لأن تعلم الأنباء والعلم وائل»
وبهذه الرواية يخلو البيت من الإقواء بسبب حركة الروى وهي الكسر: في وائل.
(٥) هذه الرواية لم تذكر في ف. وفي ج: لأن يعلم.
(٦) في النسخ: لينطأ معروف، وليس في المعجمات مادة (نطأ)، ولعلها كما أثبتنا ومعناها «يرفع» ففي «تاج العروس» (نصأ): نصأ الشيء بالهمز نصأ: رفعه لغة في نصصت عن الكسائي وأبي عمرو، قال طرفة:
أمون كألواح الإران نصأتها ... على لا حب كأنه ظهر برجد
ومن معاني نصأ أيضا: زجر وليس مرادا هنا.
وقوله باللَّه وفي ج، س: للَّه.
(٧) الطف: ساحل البحر.
(٨) خد: «ولأحبسنكم».
(٩) خد: للفود. وفي «معجم الشعراء للمرزباني»:
... ولا الماء ... إن الماء للقود واصل
وفسره بقوله: لا تدنوا منه فتقاد إليكم الخيل.
(١٠) خد: معين لهن. ج: معين لمن يقود الخيل.
(١١) س: يزاتل. خد: مع الدهر بدل: مع الليل.
(١٢) خد، ف: حب الخير.