كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار القحيف ونسبه

صفحة 248 - الجزء 24

  تق اللَّه لا تنظر إليهنّ يا فتى ... وما خلتني في الحجّ ملتمسا وصلا

  وإنّ صبا ابن الأربعين لسبّة ... فكيف مع اللائي مثلن بنا مثلا⁣(⁣١)

  عواكف بالبيت الحرام وربّما ... رأيت عيون القوم من نحوها نجلا⁣(⁣٢)

  صوت

  كففنا عن بني ذهل ... وقلنا: القوم إخوان⁣(⁣٣)

  عسى الأيام أن يرجع ... ن قوما كالَّذي كانوا

  فلمّا صرّح الشرّ ... وأمسى وهو عريان⁣(⁣٤)

  ولم يبق سوى العدوا ... ن دنّاهم كما دانوا

  الشعر: للفند الزّمّانيّ، والغناء: لعبد اللَّه بن دحمان، خفيف رمل بالبنصر، عن بذل والهشاميّ وابن المكيّ.

  وتمام هذا الشعر⁣(⁣٥):

  شددنا شدّة اللَّيث ... غدا واللَّيث غضبان

  بضرب فيه تفجيع ... وتأييم وإرنان⁣(⁣٦)

  وطعن كفم الزّقّ ... غذا والزّقّ ملآن⁣(⁣٧)

  وفي العدوان للعدوا ... ن توهين وإقران

  وبعض الحلم عند الجه ... ل للذلَّة إذعان

  وفي الشّرّ نجاة حي ... ن لا ينجيك إحسان

  قوله: دنّاهم كما دانوا، أي جزيناهم⁣(⁣٨).

  / ومثله قول الآخر:

  إنّا كذاك ندين الناس⁣(⁣٩) بالدّين

  والتأييم⁣(⁣١٠): ترك النساء أيامي. والإرنان والرّنّة: البكاء والعويل.

  والإقران: الطَّاقة للشّيء، قال اللَّه ø: {وما كُنَّا لَه ُ مُقْرِنِينَ}⁣(⁣١١) أي مطيقين.


(١) مثل بالرجل يمثل مثلا ومثلة: نكل به.

(٢) خد: قبلا، بدل: نجلا.

(٣) ف، «التجريد»: صفحنا، بدل: كفننا. ج، خد: هند، بدل: ذهل.

(٤) خد، ف، «التجريد»: فأمسى.

(٥) «التجريد»: «وبقية الشعر» ثم اقتصر على الأبيات: الثالث، والخامس والسادس من الواردة هنا.

(٦) ف: تأثيم. خد: وإرفان.

(٧) خد، ف: وهي وفي «التجريد»: «غدا».

(٨) ف: «قوله: دناهم: جزيناهم».

(٩) ف: الدين بدل الناس.

(١٠) ف: والتأثيم.

(١١) سورة الزخرف: ١٣.