أخبار عبد الله بن دحمان
٨ - أخبار عبد اللَّه بن دحمان
  عبد اللَّه بن دحمان الأشقر المغنّي.
  وقد تقدّم خبر أبيه(١) وأخيه الزّبير(٢).
  الزبير يتقدم عبد اللَّه
  وكان عبد اللَّه في(٣) جنبة(٤) إبراهيم بن المهديّ ومتعصّبا له، وكان أخوه الزّبير في جنبة(٤) إسحاق الموصليّ ومتعصّبا له، فكان كلّ(٥) واحد منهما يرفع من صاحبه ويشيد بذكره(٦) فعلا الزّبير بتقديم إسحاق له، لتمكَّن إسحاق وقبول النّاس منه، ولم يرتفع عبد اللَّه(٧) بذكر إبراهيم له(٨)، مع غضّ إسحاق منه، وكان الزّبير على كلّ حال يتقدّم أخاه عبد اللَّه.
  فأخبرني(٩) الحسين بن يحيى، عن حمّاد، عن أبيه، قال: كان أبي كثيرا ما يقول: ما رأيت أقلّ عقلا ومعرفة ممّن يقول: إنّ دحمان كان فاضلا، واللَّه / ما يساوي غناؤه كله(١٠) فلسين(١١)، وأشبه الناس به(١٢) صوتا وصنعة وبلادة وبردا(١٣): ابنه عبد اللَّه، ولكنّ المحسن - واللَّه - المجمل المؤدّي الضارب المطرب: ابنه / الزّبير.
  (١٤) وقال يوسف بن إبراهيم:
  كان أبو إسحاق يؤثر عبد اللَّه بن دحمان ويقدّمه، وإذا صنع(١٥) صوتا عرضه على أبي إسحاق فيقّومه له ويصلحه، مضادّة لأخيه الزّبير في أمره، لميل(١٦) الزّبير إلى إسحاق(١٧) وتعصّبه له، وأوصله إلى الرشيد مع المغنين، عدة مرّات، أخرج له في جميعها جائزة.
(١) «الجزء السادس»: ٢١ (دار).
(٢) «الجزء الثامن عشر»: ٣٠٠ (دار).
(٣) خد، ف: «من» وجاءت «في» بعد ذلك (في حنبة إسحاق).
(٤) (٤) ما بين الرقمين ساقط من نسخة ج.
(٥) خد، ف: «فكل واحد».
(٦) ف: «من ذكره».
(٧) في «الجزء الثامن عشر»: عبد اللَّه وهي كذلك حيث جاءت، وفي هامشه إشارة إلى أن في نسخة ب: عبد اللَّه.
(٨) خد، ف: «إبراهيم بن المهدي».
(٩) هذا الخبر كله ساقط من ج.
(١٠) ف: «مثله».
(١١) الرواية في «الجزء الثامن عشر ٣٠٣ من طبعة دار الكتب» عن الحسين بن يحيى عن حماد أيضا: «ما كان دحمان يساوى على الغناء أربعمائة درهم، وأشبه خلق اللَّه به غناء ابنه عبد اللَّه».
(١٢) «به»: لم تذكر في خد.
(١٣) ف: «وبردا وبلادة».
(١٤) هذا الخبر أيضا لم يرد في ج.
(١٥) من خد، ف. وفي س، «بيروت»: «سمع».
(١٦) خد: «بميل».
(١٧) ف: إلى أبي إسحاق، وهو خطأ لأن أبا إسحاق الأول كنية إبراهيم بن المهدي أما إسحاق هنا فهو الموصلي.