أخبار عبد الله بن دحمان
  صوت
  أقول لمّا أتاني ثمّ مصرعه ... لا يبعد الرّمح ذو النّصلين والرّجل
  التارك القرن مصفرّا أنامله ... كأنّه من عقار قهوة ثمل
  ليس بعلّ كبير لا شباب له ... لكن أثيلة صافي الوجه مقتبل
  يجيب بعد الكرى لبّيك داعيه ... مجذامة لهواه قلقل عجل
  قوله: لا يبعد الرّمح، يعني ابنه الذي رثاه، شبهّه بالرّمح في نفاذه وحدّته.
  والنّصلان(١): السّنان والزّجّ.
  والرجل(٢): يعني به ابنه أيضا من الرّجلة(٣)، يصفه بها، أو أنّه(٤) عنى: لا يبعد الرجل ورمحه.
  والعلّ: الكبير السّنّ الصّغير الجسم، ويقال أيضا للقراد: علّ.
  والمقتبل: المقبل(٥).
  وقوله: مجذامة لهواه، يعني أنّه يقطع هواه ولا يتّبعه فيما يغضّ من قدره.
  وقلقل: خفيف(٦) سريع، والمتقلقل: الخفيف(٧).
  / الشّعر للمتنخّل الهذليّ. والغناء: لمعبد، وله فيه لحنان:
  أحدهما من القدر الأوسط من الثّقيل الأوّل، بإطلاق الوتر في مجرى البنصر، عن إسحاق، والآخر خفيف ثقيل بالبنصر، عن عمرو.
  وذكر الهشاميّ أنّ فيه للغريض(٨) لحنا من الثّقيل الأوّل(٩)، ابتداؤه:
  ليس بعلّ كبيرّ لا شباب له
  والذي بعده:
  وأن لجميلة فيه خفيف ثقيل. وفيه ثاني ثقيل(١٠) ينسب إلى ابن سريج، وأظنّه ليحيى المكَّيّ(١١).
  وقال حبش: فيه لعبد اللَّه بن العبّاس ثقيل أوّل بالبنصر.
(١) ف: «والنصل».
(٢) لم يذكر في ج.
(٣) الرجلة والرجولة والرجلية والرجولية.
(٤) ج: «إلا أنه». ف: «لأنه».
(٥) في «الصحاح»: رجل مقتبل الشباب، إذا لم يبن فيه أثر كبر.
(٦) ف: «سريع خفيف».
(٧) بعدها في ف: «أيضا».
(٨) ف: «أيضا».
(٩) «الأول»: لم تذكر في ف.
(١٠) «وفيه ثاني ثقيل»: سقطت من خد وف.
(١١) ف: «ابن سريج والهشامي وابن المكي».