كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار المتنخل ونسبه

صفحة 258 - الجزء 24

  ولا بألدّ له نازع ... يعادي أخاه إذا ما نهاه

  / ولكنّه هيّن ليّن ... كعالية الرّمح عرد نساه

  إذا سدته سدت مطواعة ... ومهما وكلت إليه كفاه

  أبو مالك قاصر فقره ... على نفسه ومشيع غناه

  ثم يقول:

  «لقد أنجبت أمّ ولدتك يا زيد، اللَّهم اشدد أزري بزيد».

  طائيته

  أخبرني⁣(⁣١) محمد بن العباس اليزيديّ قال: حدّثنا الرّياشيّ، عن الأصمعيّ قال:

  أجود طائية قالتها العرب قصيدة المتنخّل:

  عرفت بأجدث فنطف عرق ... علامات كتحبير النّماط⁣(⁣٢)

  كأنّ مزاحف الحيّات فيها ... قبيل الصّبح آثار السّياط⁣(⁣٣)

  في هذين البيتين غناء⁣(⁣٤).

  صوت

  عجبت لسعي الدّهر بيني وبينها ... فلمّا انقضى ما بيننا سكن الدهر⁣(⁣٥)

  فيا هجر ليلى قد بلغت بي المدى ... وزدت على ما لم يكن بلغ الهجر

  ويا حبّها زدني جوى كلّ ليلة ... ويا سلوة الأيام موعدك الحشر


(١) ج، خد: «أخبرنا».

(٢) مطلع قصيدة من أربعين بيتا في «شرح أشعار الهذليين» ١٢٦٦ وفي الشرح: أجدث، ونعاف عرق، قال أبو سعيد: هي مواضع.

والنماط: جمع نمط. كتحبير: كتنقيش.

وفي خد تعليق على هذا البيت نصه: «شبه آثار الديار بتحبير النماط وهو وشيه وتزيينه».

(٣) ليس هذا البيت تاليا للبيت الأول في القصيدة، بل هو البيت التاسع والعشرون فيها.

وقد علق أبو سعيد السكري على هذا البيت بقوله: هذا بيت القصيدة، ما أحسن ما وصف.

(٤) لم ترد هذه الجملة في ف.

(٥) هذا الصوت والتعليق عليه من نسختي: خد، ف وبعده فيهما - كما أثبتنا - أخبار أبي صخر ونسبه.

أما نسختا ج، س فقد جاء فيهما:

ومما يغني فيه من شعر أبي صخر الهذلي قوله من قصيدة له:

بيد الذي شعف الفؤاد بكم ... فرج الذي ألقى من الهم

هم ...

فاستيقني ...

قد كان ...

وهو صوت سيأتي بعد.

أما أخبار أبي صخر ونسبه فلم يذكر منها في النسختين إلا الجزء الذي يتلو هذا الصوت، وسنشير إليه في موضعه.