أخبار يحيى بن طالب
  صوت
  وقد جمع معه كلّ ما يغنيّ فيه من القصيدة:
  لعمرك إنّي يوم بصري وناقتي ... لمختلفا(١) الأهواء مصطحبان
  متى تحملي شوقي وشوقك تظلعي ... ومالك بالحمل الثّقيل يدان
  / ألا يا غرابي دمنة الدّار خبّرا ... أبا لبين من عفراء تنتحبان؟(٢)
  فإن كان حقّا ما تقولان فانهضا ... بلحمي إلى وكريكما فكلاني(٣)
  ولا يعلمنّ الناس ما كان ميتتي(٤) ... ولا يأكلنّ الطَّير ما تذران
  جعلت لعرّاف اليمامة حكمه ... وعرّاف حجر إن هما شفياني(٥)
  فما تركا من حيلة يعلمانها ... ولا رقية إلَّا وقد رقياني(٦)
  وقالا: شفاك اللَّه واللَّه ما لنا ... بما حمّلت منك الضّلوع يدان(٧)
  / كأنّ قطاة علَّقت بجناحها ... على كبدي من شدّة الخفقان
  الشعر لعروة بن حزام، والغناء لإبراهيم الموصليّ في الأربعة الأبيات الأول، ثقيل أوّل بالوسطى، ولعريب في الرابع والخامس والسادس والتاسع هزج مطلق في مجرى البنصر، عن إسحاق، وفي السابع وما بعده إلى آخرها ثقيل أوّل ينسب إلى أبي العبيس بن حمدون، وإلى غيره.
(١) ج، س، «التجريد»: «لمختلف».
(٢) في «الشعر والشعراء» ٦٢٤: كما هنا. وفي «ديوانه» ١٦ «بينا»، «بدل»: «خبرا»، «أبا الصرم»، بدل «بالبين».
(٣) في «الشعر والشعراء»: كما هنا. وفي «ديوانه»: «فاذهبا»، بدل «فانهضا».
(٤) «المختار»: «قصتي». بدل: «ميتتي».
(٥) «اللسان» (سلا): «وعراف نجد». بدل: «حجر». وحجر هي مدينة اليمامة وأم قراها.
(٦) في «اللسان» (سلا). «والشعر والشعراء» ٦٢٤:
«من رقية ... ولا سلوة إلا بها سقياني»
وجاء في «اللسان» قبل إنشاد البينين: قال الأصمعي: يقول الرجل لصاحبه: سقيتني سلوة وسلوانا أي طيبت نفسي عنك. وأورد قبل ذلك أيضا: السلوة والسلوان والسلوانة: شيء، أو دواء يسقاه العاشق أو الحزين ليسلو عن المرأة.
(٧) «الشعر والشعراء»: «فقالا». وقوله:
«ما لنا ..... بما حملت منك الضلوع يدان «
، معناه: لا طاقة لنا به، جاء في «اللسان» (يدي) لا يدان لأحد بقتالهم أي لا قدرة ولا طاقة، يقال: مالي بهذا الأمر يد ولا يدان، لأن المباشرة والدفاع إنما يكونان باليد، فكأن يديه معدومتان لعجزه عن دفعه. وفي «التجريد»: «بما ضمنت»، بدل: «حملت».