أخبار عبد الله بن مصعب ونسبه
  فقد يسلع المرء اللئيم اصطناعه ... ويعتلّ نقد المرء وهو كريم
  (١) قال اليزيديّ: يسلع: أي تكثر سلعته. والسّلعة: المتاع(١) أخبرني الصّوليّ، قال: حدّثني الحسن قال: حدّثني محمد بن عبد اللَّه قال: حدّثني عمارة قال:
  لمّا بلغ خالد بن يزيد هذا الشّعر قال لي: يا أبا عقيل، أبلغك أنّ أهلي يرتضون منّي ببديل كما رضيت بنو تميم بتميم بن خزيمة؟ فقلت: إنما طلبت حظَّ نفسي وسقت مكرمة إلى أهلي لو جاز ذلك، فما زال يضاحكني.
  ما هجى به
  أخبرني الصّوليّ قال: حدّثنا الحسن قال:
  سمعت عبد اللَّه بن محمد النّباجيّ يقول: سمعت عمارة يقول: ما هجيت بشيء أشدّ علي من بيت فروة:
  وابن المراغة جاحر من خوفنا ... بالوشم منزلة الذّليل الصّاغر
  يمدح خالد بن زيد فيوجب علية حقا
  أخبرني محمد بن يحيى قال: حدّثني الحسن بن عليل العنزيّ، قال: حدّثني النّباجيّ قال:
  لمّا قال عمارة يمدح خالدا:
  تأبى خلائق خالد وفعاله ... إلَّا تجنّب كلّ أمر عائب
  فإذا حضرت الباب عند غدائه ... أذن الغداء لنا برغم الحاجب
  لقيه خالد فقال له: أوجبت واللَّه عليّ حقّا ما حييت.
  أجود شعره ما هجا به الأشراف
  قال العنزيّ: وسمعت سلم بن خالد يقول: قلت لعمارة: ما أجود شعرك؟
  قال: ما هجوت به الأشراف. فقلت: ومن هم؟ قال: بنو أسد، وهل هاجاني أشرف(٢)، من بني أسد؟
  (٣) قال: العنزيّ: وحدّثني أبو الأشهب الأسديّ من ولد بشر بن أبي خازم قال:
  لمّا أنشد فروة بن حميصة قول عمارة فيه:
  ما في السّويّة أن تجرّ عليهم ... وتكون يوم الرّوع أوّل صادر
  قال: واللَّه ما قتلني إلا هذا البيت.
  / فلمّا تكاثرت عليه الخيل يوم قتل قيل له: انج بنفسك، قال: كلَّا واللَّه، لا حقّقت قول عمارة، فصبر حتى قتل.
  وكان فروة من أحسن النّاس وجها وشعرا وقدّا، لو كان امرأة لانتحرت عليه بنو أسد:
(١ - ١) تكملة من ف.
(٢) ب. س: «هل هاجاني أشر من بني أسد».
(٣) هذا الخبر من ف: «المختار»: ساقط من ب. س.