كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار عروة بن الورد ونسبه

صفحة 62 - الجزء 3

  صوت من المائة المختارة

  أزرى بنا أننا شالت نعامتنا ... فخالني دونه بل خلته دوني

  فإن تصبك من الأيام جائحة ... لم أبك منك على دنيا ولا دين

  الشعر لذي الإصبع العدوانيّ، والغناء لفيل⁣(⁣١) مولى العبلات هزج خفيف بإطلاق الوتر في مجرى البنصر.

  معنى قوله أزرى بنا: قصّر بنا، يقال: زريت عليه إذا عبت عليه فعله، وأزريت به إذا قصّرت به في شيء. وشالت نعامتهم إذا انتقلوا بكلَّيتهم، يقال: شالت نعامتهم، وزفّ رألهم، إذا انتقلوا⁣(⁣٢) عن الموضع فلم يبق فيه منهم أحد ولم يبق لهم فيه شيء. وخالني: ظنني، يقال: خلت كذا وكذا فأنا أخاله إذا ظننته. والجائحة: النازلة التي تجتاح ولا تبقى على ما نزلت به.


(١) كذا في ط، ء. وفي باقي النسخ «نفيل» بزيادة نون. وقد اضطربت فيه النسخ فيما سيأتي عند ذكر ترجمته، فذكر في ط، ء، «فيل» وفي باقي الأصول «قيل» بالقاف. وستأتي ترجمته في هذا الجزء.

(٢) في ط، ء: «إذا استقلوا».