كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر قيل مولى العبلات

صفحة 80 - الجزء 3

  وإن أعرضت⁣(⁣١) خال فيها البصي ... ر ما لا يكلَّفه أن يفيلا⁣(⁣٢)

  / يدا⁣(⁣٣) سرحا مائرا⁣(⁣٤) ضبعها ... تسوم⁣(⁣٥) وتقدم رجلا زجولا

  فمرّت على كشب⁣(⁣٦) غدوة ... ومرّت فويق أريك⁣(⁣٧) أصيلا

  تخبّط بالليل حزّانه⁣(⁣٨) ... كخبط القويّ العزيز الذّليلا

  أخبرنا الحرميّ قال حدّثنا الزبير بن بكَّار قال حدّثني ابن⁣(⁣٩) أصبغ السلميّ قال: جاء إنسان يغنّي إلى عيّاش المنقريّ بالعقيق فجعل يغنّيه قول أبي دهبل:

  ألا علق القلب المتيم كلثما

  وجعل يعيده فلما أكثر قال له عيّاش: كم تنذر⁣(⁣١٠) بالعجوز عافاك اللَّه! اسم أمي كلثم، قال: وتسمع العجوز، فقالت: لا واللَّه ما كان بيني وبينه شيء. قال: ومن غنائه:

  /

  أزرى بنا أننا شالت نعامتنا ... فخالني دونه بل خلته دوني

  فإن تصبك من الأيام جائحة ... لا نبك⁣(⁣١١) منك على دنيا ولا دين

  [وأوّل هذه الأبيات فيما أنشدناه عليّ بن سليمان الأخفش عن ثعلب]⁣(⁣١٢).

  صوت من المائة المختارة

  لي ابن عمّ على ما كان من خلق ... مختلفان فأقليه ويقليني


(١) أعرضت: رأيتها من عرضها وأحد جانبيها.

(٢) كذا فيء، ط، ويفيل: يخطئ، من فال رأيه إذا أخطأ، والمراد أنها إذا رؤيت لم يخطئ البصير في نجابتها. وفي باقي النسخ:

«يقيلا» بالقاف وهو تحريف.

(٣) كذا فيء، ط و «المفضليات» للضبي ص ٨٦ طبع بيروت. وفي باقي النسخ: «يد سرح مائر ضبعها».

(٤) يقال: مارت الناقة تمور فهي مائرة إذا كانت نشيطة في سيرها. والضبع: العضد، وقيل: هو ما بين الإبط إلى نصف العضد.

(٥) كذا في ط و «المفضليات» للضبي، وتسوم: تعدو على وجهها، وقيل: تمرّ مرا سهلا. وزجولا بالزاي والجيم من الزجل وهو الدفع، والمراد تدفع نفسها. وفي ب، س: «يسوم ويقدم».

(٦) كذا في «معجم ياقوت» في مادة كشب والبكري، وقد اختلف ضبطه في «ياقوت» و «البكري» و «شرح القاموس» فقد روى بضم أوله وتشديد ثانيه المفتوح كما روى ككتب وككتف وهو جبل مما يلي حدود اليمن. وفي جميع النسخ و «ياقوت» في الكلام على أريك: «فمرت بذي خشب إلخ» وذو خشب: موضع قرب المدينة.

(٧) أريك: جبل في بلاد بني مرة، قال جابر بن حني التغلبي:

تصعّد في بطحاء عرق كأنها ... ترقى إلى أعلى أريك بسلم

وقال الأخفش: إنما سمى أريكا لأنه جبل كثير الأراك.

(٨) كذا في «المفضليات» و «شرح القاموس» «مادة أرك» والحزان بكسر الحاء وضمها: جمع حزين وهو المكان الغليظ الصلب من الأرض، وفي الأصول: «حزانة» بالتاء المنقوطة وهو تحريف.

(٩) فيء، ط: «أبو الأصبغ».

(١٠) كذا في أكثر الأصول. وفيء، ط: «كم تنذرنا بالعجوز».

(١١) فيء، ط: «لا أبك».

(١٢) هذه الزيادة عن ط.