كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر ورقة بن نوفل ونسبه

صفحة 86 - الجزء 3

  مدح النبيّ له والنهي عن سبه:

  قال الزبير حدّثني عمي قال حدّثنا الضحاك بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي الزّناد عن هشام بن عروة:

  أنّ رسول اللَّه قال لأخي ورقة بن نوفل أو لابن أخيه: «شعرت أنّي قد رأيت لورقة جنّة، أو جنّتين»، يشكّ هشام.

  قال عروة: ونهى رسول اللَّه عن سبّ ورقة.

  وقال الزبير وحدّثني عمّي قال حدّثني الضحّاك عن عبد الرحمن بن أبي الزّناد عن هشام بن عروة عن أبيه:

  أن خديجة كانت تأتي ورقة بما يخبرها رسول اللَّه أنه يأتيه، فيقول ورقة: لئن كان ما يقول حقّا إنه ليأتيه الناموس الأكبر ناموس عيسى ابن مريم الذي لا يجيزه أهل الكتاب إلا بثمن⁣(⁣١)، ولئن نطق وأنا حيّ لأبلينّ فيه للَّه بلاء حسنا.


() نوفل كما نسبه إليه السهيلي والحافظ الكلاعي في سيرته.

(١) هذه الكلمة محرفة في جميع الأصول ولها أشكال متباينة لم نتبين تصويبها. وفي «شرح المواهب اللدنيّة» للزرقاني ج ١ ص ٢٥٩ طبع بولاق: «إنه ليأتيه ناموس عيسى الذي لا يعلَّمه بنو إسرائيل أبناءهم».