كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار موسى شهوات ونسبه

صفحة 255 - الجزء 3

  / الشعر المذكور في هذا الخبر لعمر بن أبي ربيعة، والغناء للدارمي خفيف ثقيل بالخنصر في مجرى الوسطى، وذكر عمرو بن بانة أنه للهذليّ، وفيه لابن جامع ثاني / ثقيل بالوسطى.

  غاضب رجل جارية كان يهواها فغنت مغنية من شعره فاصطلحا:

  أخبرني الحسين بن يحيى عن حمّاد عن أبيه أن رجلا كانت له جارية يهواها وتهواه فغاضبها يوما وتمادى ذلك بينهما، واتّفق أنّ مغنية دخلت فغنتهما:

  ما ضراري نفسي بهجران من لي ... س مسيئا ولا بعيدا نواه

  فقالت الجارية: لا شيء واللَّه إلا الحمق، ثم قامت إلى مولاها فقبّلت رأسه واصطلحا.

  صوت من المائة المختارة

  يا ويح نفسي لو أنه أقصر⁣(⁣١) ... ما كان عيشي كما أرى أكدر

  يا من عديري ممن كلفت به ... يشهد قلبي بأنه يسحر

  يا ربّ يوم رأيتني مرحا ... آخذ في اللهو مسبل المئزر

  بين ندامى تحثّ كأسهم ... عليهم كفّ شادن⁣(⁣٢) أحور

  الشعر لأبي العتاهية والغناء لفريدة خفيف رمل بالبنصر.

  إلى هنا انتهى الجزء الثالث من كتاب الأغاني ويليه إن شاء اللَّه تعالى الجزء الرابع منه، وأوّله:

  ذكر نسب أبي العتاهية وأخباره سوى ما كان منها مع عتبة


(١) أقصر فلان عن الشيء: كف عنه وانتهى.

(٢) الشادن من أولاد الظباء: الذي قد قوي وطلع قرناه واستغنى عن أمه. والأحور: أن يكون البياض في العين محدقا بالسواد كله، وإنما يكون هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس. (انظر في «اللسان» مادتي شدن وحور).