ذكر الدلال وقصته
  أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني ... حتّى إذا قلت هذا صادق نزعا
  قال: فقلت له: يا أبت، ما أرى أنّه كان في هذه خير قطَّ. فضحك ثم قال: يا بنيّ هكذا يصنع الدهر بأهله.
  حدّثنا به وكيع قال حدّثنا ابن أبي سعد قال حدّثنا إبراهيم بن المنذر قال حدّثنا أبو خويلد(١) مطرّف بن عبد اللَّه المدنيّ(٢) عن أبيه، ولم يقل عن جدّه، وذكر الخبر مثل الذي قبله.
  صوت من المائة المختارة
  كالبيض بالأدحيّ يلمع في الضّحى ... فالحسن حسن والنّعيم نعيم
  حلَّين من(٣) درّ البحور كأنّه ... فوق النّحور إذا يلوح نجوم
  الأدحيّ: المواضع التي يبيض فيها النّعام، واحدتها أدحيّة(٤). وذكر أبو عمرو(٥) الشّيبانيّ أنّ الأدحيّ البيض نفسه. ويقال فيه أدحيّ وأداح(٦) أيضا.
  الشعر لطريح بن إسماعيل الثّقفيّ. والغناء لأبي سعيد مولى فائد، ولحنه المختار من الثقيل الأوّل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن إسحاق. وفيه للهذليّ خفيف ثقيل من رواية الهشاميّ. وقد سمعنا من يغنّي فيه لحنا من خفيف الرّمل، ولست أعرف لمن هو.
(١) كذا في أكثر النسخ. وفي م: حدّثنا أبو خويلد عن مطرف ... إلخ) وليس في ترجمة مطرف بن عبد اللَّه أنه يكنى أبا خويلد بل كنيته أبو مصعب. وليس هناك من الرواة من يسمى أبا خويلد يروي عنه إبراهيم بن المنذر ويروى هو عن مطرف، حتى نرجح ما في م.
(٢) في جميع الأصول: «الهذلي» وهو تحريف (انظر الحاشية رقم ٢ صفحة ٢٩ من الجزء الأول من هذه الطبعة).
(٣) فيء، ط: «حلين مرجان البحور».
(٤) ظاهر كلام المؤلف في تفسير الأدحيّ أنه جمع. والذي في «لسان العرب» «والقاموس وشرحه»: أن الأدحيّ. والأدحية (بضم الهمزة فيهما وكسرها) والأدحوّة: مبيض النعام في الرمل، وجمع الكلّ: الأداحيّ ومثلها مدحي (وزان مسعى).
(٥) في ب، س: «أبو عمر» وهو تحريف.
(٦) لعله على حذف الياء من «أفاعيل» وإلا فحقه «أداحيّ».