2 - حرب بكر وتغلب
  نسبة ما في هذه الأخبار من الأغاني
  صوت
  أزجر العين أن تبكَّي الطَّلولا ... إنّ في الصدر من كليب غليلا
  إنّ في الصدر حاجة لن تقضّى ... ما دعا في الغصون داع هديلا
  كيف أنساك يا كليب ولمّا ... أقض حزنا ينو بني وغليلا
  / أيّها القلب أنجز اليوم نحبا(١) ... من بني الحصن(٢) إذ غدوا وذحولا(٣)
  كيف يبكي الطلول من هو رهن ... بطعان الأنام جيلا فجيلا
  أنبضوا(٤) معجس القسيّ وأبرق ... نا كما توعد الفحول الفحولا
  وصبرنا تحت البوارق حتّى ... ركدت فيهم السيوف طويلا
  لم يطيقوا أن ينزلوا ونزلنا ... وأخو الحرب من أطاق النّزولا
  الشعر لمهلهل - قال أبو عبيدة: اسمه عديّ، وقال يعقوب بن السّكَّيت: اسمه امرؤ القيس - وهو ابن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب؛ وإنما لقّب مهلهلا لطيب شعره ورقّته، وكان أحد من غنّي من العرب في شعره. وقيل: إنه أوّل من قصّد القصائد وقال الغزل؛ فقيل: قد هلهل الشعر، أي أرقّه. وهو أوّل من كذب في شعره(٥). وهو خال امرئ القيس بن حجر الكنديّ. وكان فيه خنث ولين، وكان كثير المحادثة للنّساء، فكان كليب يسمّيه «زير النّساء»؛ فذلك قوله:
  ولو نبش المقابر عن كليب ... فيعلم بالذنائب أيّ زير
  الغناء لابن محرز في الأوّل والثاني من الأبيات ثقيل أوّل بالسبّابة في مجرى الوسطى. وللغريض فيهما لحن في هذه الطريقة والإصبع(٦) والمجرى، والذي فيه سجحة منها(٧) لابن محرز. ولمعبد لحنان أحدهما في الأوّل والسادس ثقيل أوّل مطلق / في مجرى البنصر، والآخر خفيف ثقيل أوّل بالبنصر. ولإبراهيم في الأوّل والثاني خفيف ثقيل أوّل بالخنصر في مجرى الوسطى. ولإسحاق في الأوّل والثالث ماخوريّ. ولعلَّويه في الأوّل والثاني خفيف ثقيل أوّل بالبنصر، ولمالك فيهما خفيف رمل بالسبّابة في مجرى الوسطى. ولابن سريج في السادس والسابع خفيف رمل بالسبّابة في مجرى البنصر. ولابن سريج أيضا في الأوّل والثامن خفيف ثقيل أوّل بالبنصر. وللغريض في الأوّل
(١) النحب: النذر.
(٢) الحصن: هو ثعلبة بن عكابة.
(٣) الذحول: جمع ذحل وهو الثأر.
(٤) أنبض الرامي القوس وعن القوس: جذب وترها لتصوّب. ومعجس كمجلس: مقبض القوس.
(٥) حكم عليه بهذا لقوله: «فلو لا الريح ...» البيت، لأن قتالهم كان بالجزيرة وحجر قصبة اليمامة، وبين الموضعين مسافة عظيمة.
(راجع «أمالي أبي علي القالي» ج ٢ ص ١٣٤ طبع دار الكتب المصرية وكتاب «الشعر والشعراء» ص ١٦٤).
(٦) في ط: «والإصبع في المجرى».
(٧) لعل الصواب: «منهما» على أن يكون مرجع الضمير اللحنين.