كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

2 - حرب بكر وتغلب

صفحة 42 - الجزء 5

  والثاني خفيف ثقيل أوّل بالبنصر. وللهذليّ في الأوّل والثاني والسابع خفيف ثقيل أوّل بالوسطى من رواية حماد عن أبيه. ولمالك في الأوّل والثاني والخامس خفيف ثقيل أوّل بالخنصر في مجرى البنصر عن إسحاق وعمرو بن بانة.

  ومنها:

  صوت

  ثكلتني عند⁣(⁣١) الثّنيّة أمّي ... وأتاها نعيّ عمّي وخالي

  إن لم أشف النفوس من حيّ بكر ... وعديّ تطأه بزل الجمال⁣(⁣٢)

  غنّاه ابن سريج ثقيلا أوّل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى من رواية إسحاق، وغنّاه الغريض ثقيلا أوّل بالبنصر على مذهب إسحاق من رواية عمرو بن بانة.

  / ومنها:

  صوت

  قرّبا مربط النّعامة منّي ... لقحت حرب وائل عن حيال⁣(⁣٣)

  قرّباها في مقربات⁣(⁣٤) عجال ... عابسات يثبن وثب السّعالي

  لم أكن من جناتها علم اللَّه وإنّي بحرّها اليوم صال الشعر للحارث بن عباد. والغناء للغريض ثقيل أوّل بالبنصر. وفيه لحن آخر يقال إنه لابن سريج.

  ومنها:

  صوت

  يا لبكر أنشروا لي كليبا ... يا لبكر أين أين الفرار

  يا لبكر⁣(⁣٥) فاظعنوا أو فحلَّوا ... صرّح الشرّ وبان السّرار


(١) في ط، ء، م: «على».

(٢) رواية هذا البيت في كتاب بكر وتغلب ابني وائل:

إن لم أشف النفوس من تغلب الغد ... ر بيوم تذل بزل الجمال

ولعله: «يزلّ بزل الجمال» وبهذا يكون البيت واضح العبارة والمعنى. وقد ورد في ب، س عقب هذين البيتين جملة: «الشعر مجهول»، وهي حشو لأن هذا الشعر للحارث بن عباد كما سيذكر المؤلف بعد قليل.

(٣) تقدّم شرح هذا البيت في الحاشيتين رقم ٥، ٦ ص ٤٧ من هذا الجزء.

(٤) المقربات: جمع مقربة وهي الفرس التي يقرب مربطها ومعلفها لكرامتها. والسعالى: جمع سعلاة وهي الغول أو ساحرة الجن.

ورواية هذا البيت في كتاب بكر وتغلب:

قربا مربط النعامة مني ... ساريات يقفزن قفز السعالى

وهي رواية غير جيدة.

(٥) في ط، ء: «يا لبكر اظعنوا ...» بدون فاء.