7 - ذكر باقي خبر الوليد بن عقبة ونسبه
  لما شهد على الوليد عند عثمان بشرب الخمر كتب إليه يأمره بالشخوص، فخرج وخرج معه قوم يعذرونه، فيهم عديّ بن حاتم، فنزل الوليد يوما يسوق بهم، فقال يرتجز:
  لا تحسبنّا قد نسينا الإيجاف(١) ... والنّشوات من عتيق أو صاف
  وعزف قينات علينا عزاف
  فقال عديّ: إلى أين تذهب بنا! أقم!.
  أخبار تتعلق بجلد الوليد الحدّ:
  أخبرني أحمد قال حدّثنا عمر قال عرضت على المدائنيّ عن قيس بن الرّبيع عن الأجلح(٢) عن الشّعبيّ(٣) عن جندب قال:
  / كنت فيمن شهد على الوليد، فلما استتممنا عليه الشهادة حبسه عثمان، ثم ذكر باقي خبره وضرب عليّ # إيّاه، وقول الحسن: «ما لك ولهذا!»، فزاد فيه: فقال له عليّ: لست إذا مسلما، أو من المسلمين.
  حدّثنا إبراهيم بن عبد اللَّه المخزوميّ قال حدّثنا سعيد بن محمد المخزوميّ قال حدّثنا ابن عليّة(٤) قال حدّثنا سعيد بن أبي عروبة عن عبد اللَّه الدّاناج(٥) قال سمعت الحضين(٦) بن المنذر أبا ساسان يحدّث، وأخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا محمد بن حاتم قال حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة قال حدّثنا سعيد بن أبي عروبة قال حدّثنا عبد اللَّه الدّاناج عن حضين أبي ساسان قال:
  لما جيء بالوليد بن عقبة إلى عثمان بن عفّان وقد شهدوا عليه بشرب الخمر، قال لعليّ: دونك ابن عمك فأقم عليه الحدّ؛ فأمر به فجلد أربعين. ثم ذكر نحو هذا الحديث وقال فيه: فقال عليّ للحسن: بل ضعفت ووهنت وعجزت، قم يا عبد اللَّه بن جعفر، فقام فجلده وعليّ يعدّ حتى بلغ أربعين، فقال عليّ: أمسك، / جلد رسول اللَّه ﷺ أربعين، وجلد أبو بكر أربعين، وأتمّها عمر ثمانين، وكلّ سنّة.
  أخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر قال حدّثنا عبد اللَّه بن محمد بن حكيم عن خالد بن سعيد قال:
  لما ضرب عثمان الوليد الحدّ قال: إنك لتضربني اليوم بشهادة قوم ليقتلنّك عاما قابلا.
(١) الإيجاف: العنق في السير، وهو سير فسيح واسع للإبل.
(٢) انظر الحاشية رقم ٢ ص ١٢٥ من هذا الجزء.
(٣) انظر الحاشية رقم ٣ ص ١٢٥ من هذا الجزء.
(٤) كذا في أكثر الأصول وهو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، وعلية: أمّه، وهذا هو الصواب. وفي ط، ء: «علبة» بالباء الموحدة.
(راجع «المؤتلف والمختلف» في أسماء نقلة الحديث ص ٩٨، و «الطبقات» ق ٢ ح ٧ ص ٧٠، و «تهذيب التهذيب» في اسم سعيد بن أبي عروبة).
(٥) كذا في ح، وهو عبد اللَّه بن فيروز الداناج البصري. والداناج (بفتح الدال والنون): العالم، معرّب دانا. وهو ممن يروي عن حضين ويروي عنه سعيد بن أبي عروبة. وفي سائر الأصول: «عبد اللَّه الرياحي» وهو خطأ. (راجع «القاموس» مادة: دنج، و «الخلاصة في أسماء الرجال» ص ٢١٠ طبع بولاق، و «تهذيب التهذيب» في اسم عبد اللَّه بن فيروز الداناج، وسعيد بن أبي عروبة، وحضين بن المنذر).
(٦) هو حضين بن المنذر الرقاشي أبو ساسان صاحب راية عليّ يوم صفين، ولا يعرف حضين بالضاد المعجمة غيره (راجع «المؤتلف والمختلف» في أسماء نقلة الحديث ص ٣٣، و «المشتبه» ص ١٦٦، و «تهذيب التهذيب» في اسم حضين، و «القاموس» مادة حضن).