7 - ذكر باقي خبر الوليد بن عقبة ونسبه
  واستظلّ(١) العصفور كرها مع ال ... ضبّ وأوفى في عوده الحرباء
  ونفى الجندب الحصا بكراعي ... هـ وأذكت نيرانها المعزاء(٢)
  من سموم كأنها حرّ نار ... سفعتها(٣) ظهيرة غرّاء
  / وإذا أهل(٤) بلدة أنكروني ... عرفتني الدّوّيّة(٥) الملساء
  عرفت ناقتي الشمائل منّي ... فهي إلَّا بغامها(٦) خرساء
  عرفت ليلها الطويل وليلي ... إنّ ذا الليل(٧) للعيون غطاء
  نسبة ما يغنّي فيه من هذا الشعر
  صوت
  أيّ ساع سعى ليقطع شربي ... حين لاحت للصابح الجوزاء
  واستكنّ العصفور كرها مع ال ... ضبّ وأوفى في عوده الحرباء
  وإذا الدار أهلها أنكروني ... عرفتني الدّوّيّة الملساء
  عرفت ناقتي الشمائل منّي ... فهي إلا بغامها خرساء
  عرفت ليلها الطويل وليلي ... إنّ ذا الليل للعيون غطاء
  عروضه من الخفيف. غناه ابن سريج خفيف رمل مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق، وغنّى داود بن العبّاس الهاشميّ في الخامس ثم الثالث خفيف ثقيل أوّل بالوسطى عن عمرو.
  شعر أبي زبيد في تشوّقه للكوفة:
  قال(٨) ابن حبيب في خبره: وقال أبو زبيد يتشوّق إلى الوليد لمّا خرج عن الكوفة:
  /
  لعمري لئن أمسى الوليد ببلدة ... سواي(٩) لقد أمسيت للدهر معورا(١٠)
(١) ستأتي رواية فيه في الصفحة التالية: «واستكن».
(٢) الجندب: الجراد الصغير. وكراعا الجندب: رجلاه. والمعزاء: الأرض الحزفة الغليظة ذات الحجارة. وقيل: هي الصحراء فيها إشراف وغلظ.
(٣) يريد أنها أثرت فيها بحرارتها.
(٤) سترد فيه رواية أخرى بعد أسطر: «وإذا الدار أهلها أنكروني».
(٥) الدوّية: الفلاة، سميت بذلك لما يسمع فيها من دويّ.
(٦) بغام الناقة: صوت لا تفصح به، وقيل: إذا قطعت الحنين ولم تمده.
(٧) في م و «الخزانة» للبغداديّ (ج ٣ ص ٢٨٣): «النوم».
(٨) كذا في ط، ء. وفي سائر الأصول: «وقال».
(٩) في ح: «سوى تا» بإضافة سوى إلى اسم الإشارة وهو تا. أي سوى هذه البلدة.
(١٠) كذا في أكثر الأصول. والمعور: الذي لا حافظ له. وفي ح، م: «مثأرا» أي محلا لثأره.