7 - ذكر باقي خبر الوليد بن عقبة ونسبه
  شكته زوجه إلى النبيّ ﷺ فأجارها منه فأخفر جواره فدعا عليه:
  أخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا عبيد اللَّه بن موسى قال حدّثنا نعيم بن حكيم عن أبي مريم(١) عن عليّ(٢):
  أنّ امرأة الوليد بن عقبة جاءت إلى النبيّ ﷺ تشتكي الوليد وقالت: إنه يضربها؛ فقال لها: «ارجعي وقولي إن رسول اللَّه ﷺ قد أجارني»، فانطلقت فمكثت ساعة، ثم رجعت فقالت: ما أقلع عنّي؛ فقطع رسول اللَّه ﷺ هدبة من ثوبه ثم قال: «امضي بهذا ثم قولي إنّ رسول اللَّه ﷺ أجارني»؛ فانطلقت فمكثت ساعة ثم رجعت فقالت:
  يا رسول اللَّه ما زادني إلَّا ضربا؛ فرفع يديه وقال: «اللهمّ عليك الوليد» مرّتين أو ثلاثا.
  مدح النبيّ ﷺ على رؤوس الصبيان يوم الفتح ولم يمسسه:
  أخبرنا أحمد قال حدّثنا عمر بن شبّة، وحدّثني أبو عبيد الصّيرفيّ قال حدّثني الفضل بن الحسن البصريّ(٣) قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا أيّوب بن عمر قال / حدّثنا عمر بن أيّوب قال حدّثنا جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجّاج عن أبي موسى(٤) عبد اللَّه الهمداني:
  أنّ الوليد بن عقبة قال: لما فتح رسول اللَّه ﷺ مكة، جعل أهل مكَّة يأتونه بصبيانهم فيدعو لهم بالبركة ويمسح على رؤوسهم، فجيء بي إليه وأنا مخلَّق(٥) فلم يمسسني، وما منعه إلا أن أمّي خلَّقتني بخلوق فلم يمسسني من أجل الخلوق.
  كان عنده كاهن فقتله جندب بن كعب خشية الفتنة:
  أخبرنا أحمد قال حدّثنا عمر قال حدّثنا خلف بن الوليد قال حدّثنا المبارك بن فضالة عن الحسن(٦):
  أن الوليد بن عقبة كان عنده ساحر يريه كتيبتين تقتتلان، فتحمل إحداهما على الأخرى فتهزمها؛ فقال له الساحر: أيسرّك أن أريك هذه المنهزمة تغلب الغالبة فتهزمها؟ قال: نعم؛ وأخبر جندب بذلك، فاشتمل على السيف ثم جاء فقال: أفرجوا، فضربه حتى قتله، ففزع الناس وخرجوا؛ فقال: يا أيها الناس لا عليكم، إنما قتلت هذا الساحر لئلا يفتنكم في دينكم؛ فحبسه قليلا ثم تركه.
  قتل دينار بن دينار لإطلاقه رجلا أمر بحبسه:
  أخبرنا أحمد قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا عمر بن سعيد الدّمشقيّ، وحدّثنا سعيد بن عبد العزيز عن الزّهريّ(٧):
(١) هو أبو مريم الثقفي كما في «تهذيب التهذيب».
(٢) هو علي بن أبي طالب ¥.
(٣) كذا في أكثر الأصول. وفي ط، ء: «المصري».
(٤) في ط، ء، م: «عن أبي عبد اللَّه الهمداني عن أبي موسى» وفي سائر الأصول. «عن أبي عبيد اللَّه الهمداني عن أبي موسى». والصواب ما أثبتناه عن «تهذيب التهذيب» في اسم ثابت بن الحجاج.
(٥) المخلق: المطيب بالخلوق، وهو ضرب من الطيب مائع فيه صفرة لأن أعظم أجزائه من الزعفران.
(٦) هو الحسن البصري.
(٧) هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.