7 - ذكر باقي خبر الوليد بن عقبة ونسبه
  جندب فإنه رجل دخل على الوليد بن عقبة وعنده ساحر يكنى أبا شيبان يأخذ أعين الناس فيخرج مصارين بطنه ثم يعيدها فيه؛ فجاء من خلفه فقتله، وقال:
  العن وليدا وأبا شيبان ... وابن حبيش راكب الشّيطان
  رسول فرعون إلى هامان
  ولاية سعيد بن العاص الكوفة بعد الوليد بن عقبة:
  أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزاميّ(١) قال حدّثني ابن وهب(٢) عن يونس عن الزّهريّ قال:
  / نزع عثمان بن عفّان الوليد بن عقبة عن الكوفة وأمّر عليها سعيد بن العاص. قال أبو زيد: فحدّثني عبد اللَّه بن عبد الرحمن قال حدّثنا سعيد بن جامع الهجيميّ قال:
  لما أقبل سعيد من المدينة عامدا للكوفة بعد / ما خرج واليا لعثمان جعل يرتجز في طريقه:
  ويل نسيّات(٣) العراق منّي ... كأنني سمعمع(٤) من جنّ
  أخبرني أحمد قال حدّثني عمر قال حدّثني المدائنيّ عن أبي علقمة عن سعيد بن أشوع(٥) قال قال عديّ بن حاتم:
  قدم سعيد بن العاص الكوفة فقال: اغسلوا هذا المنبر، فإن الوليد كان رجسا نجسا؛ فلم يصعده حتى غسل، عيبا على الوليد. وكان الوليد أسنّ منه وأسخى نفسا وألين جانبا وأرضى عندهم، فقال بعض شعرائهم:
  يا ويلنا قد ذهب الوليد ... وجاءنا من بعده سعيد
  ينقص في الصّاع ولا يزيد
  وقال آخر:
  فررت من الوليد إلى سعيد ... كأهل الحجر(٦) إذ جزعوا فباروا
  يلينا من قريش كلّ عام ... أمير محدث أو مستشار
  لنا نار تحرّقنا(٧) فنخشى ... وليس لهم فلا يخشون نار
(١) قد ورد هذا الاسم في جميع الأصول مضطربا والصواب ما أثبتناه. راجع «تهذيب التهذيب» في اسم إبراهيم بن المنذر، وعبد اللَّه بن وهب.
(٢) هو عبد اللَّه بن وهب بن مسلم القرشي شيخ إبراهيم بن المنذر وأحد الذين يروون عن يونس بن يزيد. وقد ذكر في جميع الأصول:
«أبو وهب» وهو تحريف. (راجع «التهذيب» في ترجمة إبراهيم بن المنذر، وعبد اللَّه بن وهب، ويونس بن يزيد).
(٣) في م: «ويل لشبان».
(٤) السمعمع: السريع الخفيف والخبيث اللبق.
(٥) كذا في ح، وهو سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني الكوفي القاضي. وفي سائر الأصول: «سعيد بن أسرع» وهو تحريف. (راجع «القاموس» و «شرحه» مادة شوع و «تهذيب التهذيب» في سعيد بن أشوع).
(٦) الحجر: اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام. (راجع «معجم ياقوت» ح ٢ ص ٢٠٨).
(٧) في ح: «تخوفها».