19 - أخبار الأحوص مع أم جعفر
  لحن من الرمل. وفي البيتين اللذين فيهما غناء معبد للغريض ثقيل أوّل عن الهشامي، ولإبراهيم خفيف ثقيل.
  وفيه لحن لشارية عن ابن المعتز ولم يذكر طريقته.
  /
  إذا أنا لم أغفر لأيمن ذنبه ... فمن ذا الذي يعفو له ذنبه بعدي
  أريد مكافأة له وتصدّني ... يد لأدانيه مباركة عندي
  الغناء لمعبد ثاني ثقيل بالوسطى عن يحيى المكيّ، وذكر غيره أنه منحول يحيى إلى معبد. وفيه ثقيل أوّل ينسب إلى عريب ورونق.
  ومنها وهو:
  صوت من المائة المختارة
  وإني لآتي البيت ما إن أحبّه ... وأكثر هجر البيت وهو حبيب
  وأغضي على أشياء منكم تسوءني ... وأدعى إلى ما سرّكم فأجيب
  وما زلت من ذكراك حتى كأنني ... أميم(١) بأفياء(٢) الديار سليب(٣)
  أبثّك ما ألقى وفي النفس حاجة ... لها بين جلدي والعظام دبيب
  لك اللَّه إنّي واصل ما وصلتني ... ومثن بما أوليتني ومثيب
  وآخذ ما أعطيت عفوا وإنني ... لأزور عما تكرهين هيوب
  فلا تتركي نفسي شعاعا فإنها ... من الحزن قد كادت عليك تذوب
  الشعر للأحوص. ومن الناس من ينسب البيت الخامس وما بعده إلى المجنون. والغناء في اللحن المختار لدحمان، وهو ثقيل أوّل مطلق في مجرى البنصر. وذكر الهشاميّ أن في الأبيات الأربعة لابن سريج لحنا من الثقيل الأوّل، فلا أعلم ألحن دحمان عنى(٤) أم ثقيلا آخر. وفي:
  /
  لك اللَّه إني واصل ما وصلتني ... ومثن بما أوليتني ومثيب
  لإسحاق ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو. وفيها لإبراهيم خفيف رمل بالوسطى.
  لما أكثر من ذكر أم جعفر عرضت له في أمر فحلف أمام الناس أنه لا يعرفها:
  أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير قال حدّثني محمد بن حسن؛ قال الزّبير وحدّثني عبد الرحمن بن عبد اللَّه الزّهريّ عن محرز:
(١) الأميم: المشجوج الرأس وقد يستعار لغير الرأس قال:
قلبي من الزفرات صدّعه الهوى ... وحشاي من حرّ الفراق أميم
(٢) في ح: «بأقياء». وفي سائر الأصول: «بأفناء». وظاهر أن كليهما مصحف عما أثبتناه.
(٣) السليب: المستلب العقل.
(٤) في جميع الأصول: «غنى» بالغين المعجمة، وهو تصحيف.