كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

3 - أخبار أبي كامل

صفحة 67 - الجزء 7

  للوليد فيه أشعار كثيرة:

  فخلع عليه ثيابه كلَّها حتى قلنسيته. ثم ذكر باقي الخبر مثل الذي تقدّمه؛ وزاد فيه أنه أوصى أن تجعل في أكفانه. وللوليد في أبي كامل أشعار كثيرة. فمنها ممّا يغنّى به:

  صوت

  سقيت أبا كامل ... من الأصفر البابلي

  وسقّيتها معبدا ... وكلّ فتى فاضل

  وقال أيضا فيه:

  وزقّ وافر الجنبين ... مثل الجمل البازل

  به رحت إلى صحبي ... وندماني أبي كامل

  شربناه وقد بتنا ... بأعلى الدّير بالساحل

  ولم نقبل من الواشي ... قبول الجاهل الخاطل

  الغناء لأبي كامل خفيف رمل بالوسطى. وذكر الهشاميّ أنه ليحيى المكي وأنّه نحله أبو كامل. وذكر أن لعمر الواديّ أو لحكم فيه رملا بالوسطى وهو القائم.

  وأخبرني أبو الحسن محمد بن إبراهيم قريش | أنّ لينشو فيه خفيف رمل.

  / ومنها في قول الوليد:

  صوت

  سقيت أبا كامل ... من الأصفر البابلي

  وسقّيتها معبدا ... وكلّ فتى فاضل

  لي المحض من ودّهم ... ويغمرهم نائلي

  وما لا مني فيهم ... سوى حاسد جاهل

  فيه هزج ينسب إلى أبي كامل وإلى حكم. وفيه لينشو ثقيل أوّل. أخبرني بذلك قريش ووجه الرّزّة جميعا.

  كان المعتضد يمدح شعر الوليد ويقول: فيه شمائل الملوك:

  وأخبرني قريش عن أحمد بن أبي العلاء قال:

  كان للمعتضد عليّ صوتان من شعر الوليد، أحدهما:

  سقيت أبا كامل ... من الأصفر البابلي

  والآخر:

  إن في الكأس لمسكا ... أو بكفّي من سقاني