7 - أخبار حسين بن الضحاك ونسبه
  قال جعفر وحدّثنا أبو العيناء أنه حضر هذا المجلس، وحكى مثل ما حكاه محمد.
  حديثه عن سنه
  : حدّثني عمّي قال حدّثني يزيد بن محمد المهلَّبيّ قال:
  / سألت حسين بن الضحّاك ونحن في مجلس المتوكل عن سنّه؛ فقال: لست أحفظ السنة التي ولدت فيها بعينها، ولكنّي أذكر وأنا بالبصرة موت شعبة بن الحجّاج سنة ستين ومائة.
  وشى به جماعة إلى المتوكل فاسترضاه بشعر فأجازه
  : حدّثني الصّوليّ قال حدّثني عليّ بن محمد بن نصر قال حدّثني خالي (يعني أحمد بن حمدون) قال:
  أمر المتوكل أن ينادمه حسين بن الضحّاك ويلازمه؛ فلم يطق ذلك لكبر سنّه. فقال للمتوكل بعض من حضر عنده: هو يطيق الذّهاب إلى القرى والمواخير والسكر فيها ويعجز عن خدمتك!. فبلغه ذلك، فدفع إليّ أبياتا قالها وسألني إيصالها؛ فأوصلتها إلى المتوكَّل، وهي:
  أما في ثمانين وفّيتها ... عذير وإن أنا لم أعتذر
  فكيف وقد جزتها صاعدا ... مع الصّاعدين بتسع أخر
  وقد رفع اللَّه أقلامه ... عن ابن ثمانين دون البشر
  سوى من أصرّ على فتنة ... وألحد في دينه أو كفر
  وإنّي لمن أسراء الإل ... هـ في الأرض نصب صروف القدر
  فإن يقض لي عملا صالحا ... أثاب وإن يقض شرّا غفر
  فلا تلح في كبر هدّني ... فلا ذنب لي أن بلغت الكبر
  هو الشيب حلّ بعقب الشباب ... فأعقبني خورا من أشر
  / وقد بسط اللَّه لي عذره ... فمن ذا يلوم إذا ما عذر
  وإنّي لفي كنف مغدق ... وعزّ بنصر أبي المنتصر
  يباري الرياح بفضل السما ... ح حتى تبلَّد أو تنحسر
  / له أكَّد الوحي ميراثه ... ومن ذا يخالف وحي السّور
  وما للحسود وأشياعه ... ومن كذّب الحقّ إلا الحجر
  قال ابن حمدون: فلما أوصلتها شيّعتها بكلامي أعذره، وقلت: لو أطاق خدمة أمير المؤمنين لكان أسعد بها.
  فقال المتوكل: صدقت، خذ له عشرين ألف درهم واحملها إليه؛ فأخذتها فحملتها إليه.
  ضربه الخلفاء من الرشيد إلى الواثق
  : حدّثني عمّي قال حدّثني عليّ بن محمد بن نصر قال حدّثني خالي عن حسين بن الضحّاك قال:
  ضربني الرشيد في خلافته لصحبتي ولده، ثم ضربني الأمين لممايلة ابنه عبد اللَّه، ثم ضربني المأمون لميلي إلى