جميل
  قضاعة الأثرون خير معشر ... قضاعة بن مالك بن حمير
  / النسب المعروف غير المنكر
  قال مؤرّج: وهذا شيء قيل في آخر أيام بني أميّة. وشعراء قضاعة في الجاهليّة والإسلام كلها تنتمي إلى معدّ. قال جميل:
  وأيّ معدّ كان فيء(١) رماحهم ... كما قد أفأنا والمفاخر منصف
  وقال زيادة بن زيد يهجو بني عمّه بني عامر رهط هدبة بن خشرم:
  وإذا معدّ أوقدت نيرانها ... للمجد أغضت عامر وتضعضعوا
  كان راوية هدبة بن خشرم وكان كثير راويته
  : وجميل شاعر فصيح مقدّم جامع للشعر والرواية، كان راوية هدبة بن خشرم، وكان هدبة شاعرا راوية للحطيئة، وكان الحطيئة شاعرا راوية لزهير وابنه. وقال أبو محلَّم: آخر من اجتمع له الشعر والرواية كثيّر، وكان راوية جميل، وجميل راوية هدبة، وهدبة راوية الحطيئة، والحطيئة راوية زهير.
  نسب بثينة عشيقته
  : أخبرني هاشم بن محمد قال حدّثنا عيسى بن إسماعيل عن القحذميّ قال: كان جميل يهوى بثينة بنت حبأ بن ثعلبة بن الهوذ بن عمرو بن الأحبّ بن حنّ بن ربيعة [تلتقي هي وجميل في حنّ من ربيعة(٢)] في النسب.
  كان كثير راويته يقدمه على نفسه
  : حدّثني أبو الحسن أحمد بن محمد الأسديّ وهاشم بن محمد أبو دلف الخزاعيّ قالا حدّثنا الرّياشيّ قال حدّثنا الأصمعيّ عن ابن أبي الزّناد قال:
  كان كثيّر راوية جميل، وكان يقدّمه على نفسه ويتّخذه إماما، وإذا سئل عنه قال: وهل علَّم اللَّه ø ما تسمعون إلَّا منه!.
  أخبرني محمد بن مزيد عن حمّاد عن أبيه عن صباح بن خاقان عن عبد اللَّه بن معاوية الزّبيريّ قال:
  كان كثيّر إذا ذكر له جميل قال: وهل علَّم اللَّه ما تسمعون إلا منه!.
  مر على جماعة بشعب سلع فاستنشدوه من شعره فأنشدهم فمدحوه
  : أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكَّار قال حدّثني محمد بن إسماعيل عن عبد العزيز بن عمران عن المسور بن عبد الملك عن نصيب مولى عبد العزيز بن مروان قال:
  قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهلها بالشعر، فقيل لي: الوليد بن سعيد بن أبي سنان الأسلميّ، فوجدته بشعب سلع(٣) مع عبد الرحمن بن حسّان وعبد الرحمن بن أزهر. فإنّا لجلوس إذ طلع علينا رجل طويل بين المنكبين
(١) الفيء: الغنيمة.
(٢) التكملة عن تجريد الأغاني.
(٣) سلع: موضع بقرب المدينة.