العباس بن الأحنف
  كلمة المأمون لما أنشد بيتا له
  : وقد أخبرني الحسن بن عليّ عن الحسين بن فهم قال:
  أنشد المأمون قول عبّاس بن الأحنف:
  هم كتموني سيرهم حين أزمعوا ... وقالوا اتّعدنا للرّواح وبكَّروا
  فقال المأمون: سخروا بأبي الفضل.
  قال: وحفظت منها:
  صوت
  تمنّى رجال ما أحبّوا وإنما ... تمنّيت أن أشكو إليك وتسمعا
  أرى كلّ معشوقيّن(١) غيري وغيرها ... قد استعذبا طول الهوى وتمتّعا
  الغناء لإبراهيم ثقيل أوّل بالبنصر. وفيه ثقيل أوّل بالوسطى ينسب إلى يزيد حوراء وإلى سليم بن سلَّام.
  / قال وحفظت منها:
  بكت عيني لأنواع ... من الحزن وأوجاع
  وأني كلّ يوم عن ... دكم يحظى بي السّاعي
  أعيش الدّهر إن عشت ... بقلب منك مرتاع
  وإن حلّ بي البعد ... سينعاني لك النّاعي
  الغناء لإبراهيم الموصليّ ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو. وفي كتاب إبراهيم بن المهديّ الذي رواه الهشاميّ عنه أن لإبراهيم بن المهديّ فيه لحنين: ثقيلا أوّل وماخوريا. وفيه هزج محدث.
  غنى إبراهيم الموصلي في شعره وشعر ذي الرمة أكثر ما غنى في شعر غيرهما
  : أخبرني الصوليّ قال حدّثنا أصحابنا عن محمد بن الفضل عن حمّاد بن إسحاق قال:
  ما غنّى جدّي في شعر أحد من الشعراء أكثر ممّا غنّى في شعر ذي الرّمّة وعبّاس بن الأحنف.
  مدح ابن الأعرابي شعرا له غنى له في حضرة أحد أولاد الرشيد
  : أخبرني الصّوليّ قال حدّثني محمد بن عبد اللَّه التّميميّ قال:
  كنا في مجلس ابن الأعرابيّ، إذ أقبل رجل من ولد سعيد بن سالم كان يلزم ابن الأعرابيّ، وكان يحبّه ويأنس به، فقال له: ما أخّرك عنّي؟ فاعتذر بأشياء ثم قال: كنت مع مخارق عند بعض بني الرّشيد فوهب له مائة ألف درهم على صوت غنّاه به، فاستكثر ذلك ابن الأعرابيّ واستهاله وعجب منه، وقال: ما هو؟ قال: غنّاه بشعر عبّاس بن الأحنف:
(١) في ج: «كل مشغوفين».