كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

شعر ليلى ونسبها وخبر توبة بن الحمير معها

صفحة 150 - الجزء 11

  يزيد بن رويبة. ووجه آخر⁣(⁣١): في عقيرة عاقر معنى مدح أي عقيرة كريمة لعاقرها. ووجه آخر: عقيرة لعاقرها: فيها الهلاك بعقرها -

  فآنست خيلا بالرّقيّ⁣(⁣٢) مغيرة ... سوابقها⁣(⁣٣) مثل القطا المتواتر

  قتيل بني عوف وأيصر⁣(⁣٤) دونه ... قتيل بني عوف قتيل يحابر⁣(⁣٥)

  توارده أسيافهم فكأنّما ... تصادرن عن أقطاع⁣(⁣٦) أبيض باتر

  / من الهندوانيات في كلّ قطعة ... دم زلّ عن أثر من السيف⁣(⁣٧) ظاهر

  أتته المنايا دون زغف⁣(⁣٨) حصينة ... وأسمر خطَّيّ وخوصاء ضامر

  على كلّ حرداء السّراة⁣(⁣٩) وسابح ... درأن⁣(⁣١٠) بشبّاك الحديد زوافر

  عوابس تعدو الثّعلبيّة⁣(⁣١١) ضمّرا ... وهنّ شواح بالشّكيم الشواجر

  فلا يبعدنك اللَّه يا توب⁣(⁣١٢) إنّما ... لقاء المنايا دارعا مثل حاسر⁣(⁣١٣)


(١) ذكر المؤلف في معنى قوله: «لعاقرها فيها عقيرة عاقر» وجهين، وهذا الوجه هو الأوّل، وهو كقولهم «ثأر منيم» وهو الذي إذا أصابه المثئر هدأ واستقرّ لأنه أصاب كفؤا. ثم ذكر الوجه الثاني بعد.

(٢) الرقيّ: موضع.

(٣) في «منتهى الطلب»: «أوائلها». والمتواتر: الذي يجيء بعضه في إثر بعض.

(٤) كذا في «رغبة الآمل» من كتاب «الكامل» للأستاذ المرحوم سيد بن عليّ المرصفي. وأيصر: موضع ببلاد بني عقيل، وقد ورد هذا الاسم أيضا في شعر ليلى الأخيلية:

ولم يملك الجرد الجياد يقودها ... بسرة بين الأشمسات فأيصر

وسيأتي هذا البيت في قصيدة لليلى في صفحة ٢٣٢ وفي «الأصول المخطوطة»): «ويتبرونه» وفوق الواو في «أ، م» همزة. وفي «ب، س»: «ويثبر دونه» وفي «منتهى الطلب»:

قتيل بني عوف فواترتا له

والترة: الثأر.

(٥) كذا في «ج» و «منتهى الطلب». ويحابر: قبيلة. وفي «سائر الأصول»: «قتيل لجابر». وفي «رغبة الآمل» من كتاب «الكامل»:

«قتيل لعامر». ولعل هذه الرواية هي المناسبة للسياق.

(٦) في «منتهى الطلب»: «عن حامي الحديدة». والأقطاع: جمع قطع (بكسر فسكون) وهو ما قطع من حديد أو غيره. والأبيض الباتر:

السيف.

(٧) الأثر (بالفتح) والإثر (بالكسر): فرند السيف ورونقه. وزاد في «لسان العرب» «الأثر» بضمتين، وزاد في «القاموس» «الأثير».

(٨) الزغف: الدروع المحكمة. والأسمر الخطيّ: الرمح. والخوصاء الضامر: الفرس.

(٩) الجرداء من الخيل: القصيرة الشعر، وهو مدح في الخيل. والسراة: الظهر. والسابح من الخيل: الحسن مدّ اليدين في الجري.

(١٠) كذا في «رغبة الآمل». والدرة: الدفع. وفي «الأصول»: «لهن». وفي «منتهى الطلب»: «درأت». وشباك الحديد هنا: اللجم المشتبكة. وزوافر. مخرجات أنفاسهن. تصف الخيل بسرعة الاندفاع.

(١١) الثعلبية: أن يعدو الفرس عدو الكلب. وشواح: فاتحات أفواهها. والشكيم: واحدته شكيمة وهي الحديدة المعترضة في الفم من اللجام. والشواجر: المشتبكة. وورد هذا البيت في «الأصول» هكذا:

عوابس تعدو التغلبية ضمرا ... وهن شواج بالشكيم السواجر

والتصويب من «منتهى الطلب»: و «رغبة الآمل» ونسخة الشنقيطي.

(١٢) كذا في «ج» و «منتهى الطلب». وفي «سائر الأصول»: «فلا يبعدنك اللَّه توبة».

(١٣) تريد: إنما لقاء المنايا دارعا مثل لقائها حاسرا.