شعر ليلى ونسبها وخبر توبة بن الحمير معها
  يزيد بن رويبة. ووجه آخر(١): في عقيرة عاقر معنى مدح أي عقيرة كريمة لعاقرها. ووجه آخر: عقيرة لعاقرها: فيها الهلاك بعقرها -
  فآنست خيلا بالرّقيّ(٢) مغيرة ... سوابقها(٣) مثل القطا المتواتر
  قتيل بني عوف وأيصر(٤) دونه ... قتيل بني عوف قتيل يحابر(٥)
  توارده أسيافهم فكأنّما ... تصادرن عن أقطاع(٦) أبيض باتر
  / من الهندوانيات في كلّ قطعة ... دم زلّ عن أثر من السيف(٧) ظاهر
  أتته المنايا دون زغف(٨) حصينة ... وأسمر خطَّيّ وخوصاء ضامر
  على كلّ حرداء السّراة(٩) وسابح ... درأن(١٠) بشبّاك الحديد زوافر
  عوابس تعدو الثّعلبيّة(١١) ضمّرا ... وهنّ شواح بالشّكيم الشواجر
  فلا يبعدنك اللَّه يا توب(١٢) إنّما ... لقاء المنايا دارعا مثل حاسر(١٣)
(١) ذكر المؤلف في معنى قوله: «لعاقرها فيها عقيرة عاقر» وجهين، وهذا الوجه هو الأوّل، وهو كقولهم «ثأر منيم» وهو الذي إذا أصابه المثئر هدأ واستقرّ لأنه أصاب كفؤا. ثم ذكر الوجه الثاني بعد.
(٢) الرقيّ: موضع.
(٣) في «منتهى الطلب»: «أوائلها». والمتواتر: الذي يجيء بعضه في إثر بعض.
(٤) كذا في «رغبة الآمل» من كتاب «الكامل» للأستاذ المرحوم سيد بن عليّ المرصفي. وأيصر: موضع ببلاد بني عقيل، وقد ورد هذا الاسم أيضا في شعر ليلى الأخيلية:
ولم يملك الجرد الجياد يقودها ... بسرة بين الأشمسات فأيصر
وسيأتي هذا البيت في قصيدة لليلى في صفحة ٢٣٢ وفي «الأصول المخطوطة»): «ويتبرونه» وفوق الواو في «أ، م» همزة. وفي «ب، س»: «ويثبر دونه» وفي «منتهى الطلب»:
قتيل بني عوف فواترتا له
والترة: الثأر.
(٥) كذا في «ج» و «منتهى الطلب». ويحابر: قبيلة. وفي «سائر الأصول»: «قتيل لجابر». وفي «رغبة الآمل» من كتاب «الكامل»:
«قتيل لعامر». ولعل هذه الرواية هي المناسبة للسياق.
(٦) في «منتهى الطلب»: «عن حامي الحديدة». والأقطاع: جمع قطع (بكسر فسكون) وهو ما قطع من حديد أو غيره. والأبيض الباتر:
السيف.
(٧) الأثر (بالفتح) والإثر (بالكسر): فرند السيف ورونقه. وزاد في «لسان العرب» «الأثر» بضمتين، وزاد في «القاموس» «الأثير».
(٨) الزغف: الدروع المحكمة. والأسمر الخطيّ: الرمح. والخوصاء الضامر: الفرس.
(٩) الجرداء من الخيل: القصيرة الشعر، وهو مدح في الخيل. والسراة: الظهر. والسابح من الخيل: الحسن مدّ اليدين في الجري.
(١٠) كذا في «رغبة الآمل». والدرة: الدفع. وفي «الأصول»: «لهن». وفي «منتهى الطلب»: «درأت». وشباك الحديد هنا: اللجم المشتبكة. وزوافر. مخرجات أنفاسهن. تصف الخيل بسرعة الاندفاع.
(١١) الثعلبية: أن يعدو الفرس عدو الكلب. وشواح: فاتحات أفواهها. والشكيم: واحدته شكيمة وهي الحديدة المعترضة في الفم من اللجام. والشواجر: المشتبكة. وورد هذا البيت في «الأصول» هكذا:
عوابس تعدو التغلبية ضمرا ... وهن شواج بالشكيم السواجر
والتصويب من «منتهى الطلب»: و «رغبة الآمل» ونسخة الشنقيطي.
(١٢) كذا في «ج» و «منتهى الطلب». وفي «سائر الأصول»: «فلا يبعدنك اللَّه توبة».
(١٣) تريد: إنما لقاء المنايا دارعا مثل لقائها حاسرا.