أخبار متفرقة
  ما زال طرفي يحار إذ برزت ... حتّى عرفت النّقصان في بصري
  غنّاه ابن محرز، ولحنه من خفيف الثقيل الأوّل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى.
  ومنها:
  صوت
  /
  قالت لترب لها تحدّثها ... لنفسدنّ الطَّواف في عمر
  قالت تصدّي له ليعرفنا ... ثمّ اغمزيه يا أخت في خفر
  قالت لها قد غمزته فأبى ... ثم استطيرت(١) تشتدّ في أثري
  / غناء يونس خفيف ثقيل أوّل بالبنصر عن حبش. وقيل: إنّ فيه لعبد اللَّه بن العبّاس لحنا جيّدا.
  ومنها ما لم يمض ذكره في الكتاب:
  صوت
  ألا ليتنا يا عزّ من غير بغضه ... بعيرين نرعى في الخلاء ونعزب
  كلانا به عرّ فمن يرنا يقل ... على حسنها جرباء تعدي وأجرب
  إذا ما وردنا منهلا صاح أهله ... علينا فما ننفكّ نرمى ونضرب
  الغناء لإبراهيم، رمل بالوسطى عن حبش.
  فضلت عزة الأحوص في الشعر على كثير، فأنشدها من شعره فنقدته
  أخبرنا محمد بن خلف وكيع قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن أبي عبيدة عن عوانة وعيسى بن يزيد:
  أن كثيّرا دخل على عزّة ذات يوم، فقالت له: ما ينبغي لنا أن نأذن لك في الجلوس. قال: ولم؟ قالت: لأنّي رأيت الأحوص ألين جانبا [في شعره](٢) منك في شعرك وأضرع(٣) خدّا للنساء، وإنّه لأشعر منك حين يقول:
  يأيّها اللَّائمي فيها لأصرمها ... أكثرت لو كان يغني منك إكثار
  ارجع فلست مطاعا إذ(٤) وشيت بها ... لا القلب سال ولا في حبّها عار
  وإنّي استرققت قوله:
  وما كنت زوّارا ولكن ذا الهوى ... إذا لم يزر لابدّ أن سيزور
  / وأعجبني قوله:
(١) استطيرت: ذعرت. وقد تقدّمت الرواية غير مرة: «اسبطرت».
(٢) زيادة عن ف.
(٣) في ب، س: «أصعر» تحريف.
(٤) في ف: «إن».