كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار محمد بن يسير ونسبه

صفحة 276 - الجزء 14

  في كل ما وصفوا المراحل وابتدوا ... في المبتدين بهنّ والتكسير⁣(⁣١)

  ومضين عن دور الخريبة زلفة ... دون القصور وحجرة الماخور⁣(⁣٢)

  مع كلّ ريح تغتدي⁣(⁣٣) بهبوبها ... في الجوّ بين شواهن وصقور

  / من كلّ أكلف بات يدجن ليله ... فغدا بغدوة⁣(⁣٤) ساغب ممطور

  ضرم يقلَّب طرفه متأنّسا⁣(⁣٥) ... شيئا فكنّ له من التقدير

  يأتي لهنّ ميامنا ومياسرا ... صكَّا بكل مزلَّق ممكور⁣(⁣٦)

  من طائر متحيّر عن قصده ... أو ساقط خلج الجناح كسير⁣(⁣٧)

  لم ينج منه شريدهن فإن نجا ... شيء فصار بجانبات الدّور⁣(⁣٨)

  لمشمّرين عن السواعد حسّر ... عنها بكل رشيقة التّوتير⁣(⁣٩)

  سدد الأكفّ إلى المقاتل صيّب ... سمت الحتوف⁣(⁣١٠) بجؤجؤ ونحور

  / ليس الَّذي تخطي يداه رميّة ... منهم بمعدود ولا معذور⁣(⁣١١)

  يتبوّعون وتمتطي أيديهم ... في كل معطية الجذاب نتور⁣(⁣١٢)


(١) كذا في الأصول! ولعله «التكثير».

(٢) الخربية موضع بالبصرة يسمى البصرة الصغرى والزلفة: الطائفة من أوّل الليل. وزلف الليل: ساعات من أوله. والحجرة: الناحية؛ يقال:

قعد حجرة وحجرا بالفتح، أي ناحية. وفي الأصول «وحمرة» بالميم وهو تحريف. الماخور: مجمع أهل الفسق والفساد، وبيوت الخمارين.

(٣) في الأصول «يعتري وهو تحريف. والشاهين: من سباع الطير، معرب، والجمع شواهين.

(٤) في الأصول «فعدا بعدوة» وهو تصحيف. والكلفة بالضم: لون بين السواد والحمرة. والدجن بالفتح: إلباس الغيم أقطار السماء، يقال: دجن يومنا كنصر وأدجن إذا أضب فأظلم. والغدوة: البكرة أو ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس. والساغب: الجائع.

والممطور الَّذي أصابه المطر.

(٥) ضرم كفرح: اشتد جوعه، وضرم في الطعام: جدّ في أكله لا يدفع شيئا منه. وفي الأصول «متناسيا»؛ وهو تحريف، وتأنس البازي نظر رافعا رأسه وطرفه. وفي الأصول أيضا: «فكان له»؛ وهو تحريف، والتصحيح عن «الحيوان للجاحظ» (٥: ٢٣٤).

(٦) في الأصول: «يأتي بهن» والتصويب من «الحيوان». وصكه: ضربه شديدا. وبكل مزلق، أي بكل منقار أو مخلب مزلق، من زلق الحديدة: أدمن تحديدها. والممكور: المصبوغ بالمكر أي المغرة (بفتح الميم فيهما) وفي حمراء أي كأنه مصبوغ بها. وفي «الحيوان» «مذلق مطرور» وذلق السكين: حدّده، والمطرور: المحدّد أيضا.

(٧) خلج كفرح: اشتكى لحمه وعظامه من عمل يعمله، أو من طول مشى وتعب.

(٨) في الأصول «شيئا» وهو تحريف. جانبات: جمع جانبة، والجانب: الغريب.

(٩) لمشمرين، أي هذه الشواهين والصقور لصيادين مشمرين؛ وحسر: جمع حاسر؛ يقال: حسره كنصر وضرب إذا كشفه؛ وتر القوس توتيرا: شد وترها. والرشيق من الغلمان والجواري: الخفيف الحسن القد اللطيفة، وناقة رشيقة: خفيفة سريعة. ويقال للقوس ما أرشقها أي ما أخفها وأسرع سهمها. والرشق محركة: القوس السريعة السهم الرشيقة. وفي «البيان والتبين» (ج ٣: ص ٣٦):

«دقيقة التوتير».

(١٠) في الأصول «الجيوف»، وهو تصحيف. سدد: جمع سديد، وصاب يصيب (كيصوب) صيبا: أصاب، فهو صائب، والجمع صيب. وسهم صيوب كغيور والجمع صيب كعنق. والسمت: الطريق والمذهب والقصد: والجؤجؤ: الصدر.

(١١) الرمية: الصيد الَّذي ترميه. وفي «الحيوان» و «البيان والتبيين»: ... تشوى ... فيهم بمعتذر» يقال: رمى فأشوى: إذا أصاب الأطراف ولم يصب المقتل.

(١٢) تبوّع: مدّ باعه وملأ ما بين خطوه. وفي الأصول: «يتسرعون ...

في كل طائفة الجدار بتور «

وهو تحريف. والتصحيح عن