كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار قيس بن الحدادية ونسبه

صفحة 359 - الجزء 14

  أنا الَّذي تخلعه مواليه ... وكلَّهم بعد الصّفاء قاليه⁣(⁣١)

  وكلَّهم يقسم لا يباليه⁣(⁣٢) ... أنا إذا الموت ينوب غاليه

  مختلط أسفله بعاليه ... قد يعلم الفتيان أنّي صاليه ... إذا الحديد رفعت عواليه

  وقيل: إنه كان يتحدّث إلى امرأة من بني سليم، فأغاروا عليه وفيهم زوجها، فأفلت فنام في ظلّ وهو لا يخشى الطلب، فاتبعوه فوجدوه، فقاتلهم، فلم يزل يرتجز وهو يقاتلهم حتى قتل.

  صوت

  شعر لابن قنبر في التشبيب

  صرمتني ثم لا كلَّمتني أبدا ... إن كنت خنتك في حال من الحال⁣(⁣٣)

  ولا اجترمت الَّذي فيه خيانتكم ... ولا جرت خطرة منه على بالي⁣(⁣٤)

  فسوّغيني المنى كيما أعيش بها ... وأمسكي البذل ما أطلعت آمالي⁣(⁣٥)

  أو عجّلي تلفي إن كنت قاتلتي ... أو نوّليني بإحسان وإجمال

  الشعر لابن قنبر، والغناء ليزيد بن حوراء خفيف رمل بالبنصر عن عمرو بن بانة، وذكر إسحاق أنه لسليم ولم يذكر طريقته.


(١) قاليه: مبغضه.

(٢) في ب، س «لا يناليه»، يقال لا يباليه ولا يبالي به، والغالي في أمر: المبالغ فيه.

(٣) في الأصول «إن كنت جئتك»، وهو تحريف صوابه ما أثبتنا كما سيرد في الترجمة.

(٤) اجترم: أجرم وأذنب، وفي، ب، ج «خطرة مني».

(٥) في الأصول: «أعيش به» وهو تحريف.